وبعد فهذا هو الجزء الأول من مجاز القرآن أقدمه تقدمة أولى للقارئ العربي بعد أن ظل محجّبا عن الأعين طوال هذه القرون ، ولست أزعم أنني قد انتهيت منه بل إنني مؤمن أنها ليست إلا محاولة أولى تتبعها أخوات لها ربما كانت أدق منها وأوسع ، ومع ذلك فإني أرجو أن يكون التوفيق قد صاحبني في هذه المحاولة الشاقة . وعليّ قبل أن أنهى هذه الكلمة أن أعترف بالجميل لأستاذي العلامة هلموت ريتر الذي حبّب إلى هذا الموضوع وأشرف على سيرى فيه . وللعلامة محمد بن تاويت الطنجي الذي أدين له بشيء كثير في إخراج هذا الكتاب فقد قرأ مسوداته وصحح أخطاء كانت بها ، ثم أشرف على طبعه فاللَّه يجزيه عن العلم خير الجزاء . كما أتوجه بالشكر الجزيل للعلامة أمين الخولي أستاذ التفسير بجامعة القاهرة حيث تفضل بقراءة هذا الجزء ولا حظ عليه ملاحظات قيمة كما تفضل بكتابة التصدير الذي نثبته في أول الكتاب . محمد فؤاد سزكين