كتابتها سنة 1029 ، وفي آخرها : « تم كتاب المجاز في تفسير غريب القرآن عن أبى عبيدة معمر بن المثنى » . نسخة دار الكتب : [ 586 تفسير - 29 ق - 24 س ] رمزها في الحواشي ( T ) وهي عبارة عن ربع الكتاب من أوله ، وقد نقلت عن نسخة تونس في سنة 1319 ه ، وخطها مغربيّ . الصلة بين النسخ ولم يكن الحصول على أصول متعددة كافيا لإخراج الكتاب كما كنت أتوقع ، بل أوجد العثور عليها صعوبات مختلفة أصبح من العسير التغلب عليها فكل نسخة من هذه الأصول لها مشاكلها الخاصة بها ، ولهذا كان أول الواجبات في هذا السبيل أن نعرف أوجه القرابة التي بين هذه الأصول فبذلك وحده نستطيع الاتجاه في عملنا هذا على هدى وبصيرة . جاء في أول النسخة ( S ) ، وهي رواية ثابت بن أبى ثابت عن الأثرم عن أبى عبيدة أن هذه الرواية قرأها الأثرم على أبى عبيدة مرتين ، وقرأها أبو عبيدة على الأثرم مرة . ومعنى هذا أن هناك أصلا له بأبى عبيدة هذه الصلة الوثيقة ، وأن نسخة ( S ) هذه لها بهذا الأصل صلة . ولو أن هذا كان مطابقا للنتائج التي أوصلتنا إليها دراستنا لهذه النسخة لكانت ثقتنا بهذه النسخة بالغة ، ولكن الدرس أثبت أن هناك رواية أخرى اختلطت بنسختنا هذه ، وبذلك فقدت أصالتها التي تدل عليها هذه الديباجة . والذي يدفعنا إلى هذا أن هناك في كلا الأصلين ( R - S ) مقدمة للكتاب مفصّلة لأنواع المجاز نظن أنها من هذا الأصل الذي قرئ على المؤلف ، والذي لم يصلنا منه إلا هذه المقدمة ، ثم بعد هذه المقدمة تبتدئ رواية أخرى لم تقرأ - فيما نقدّر - على المؤلف ، بل ربما كانت من نسخ المجاز التي صدرت عن أبى عبيدة قديما ، وقد جدّت بعدها نسخ أخرى أكثر تفصيلا منها ، ولذلك فهي