responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 462


والنسائي وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم والبيهقي في سننه عن ابن عباس ( ولكل جعلنا موالي ) قال : ورثة ( والذين عاقدت أيمانكم ) قال : كان المهاجرون لما قدموا المدينة يرث المهاجري الأنصاري دون ذوي رحمه للأخوة التي آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهم ، فلما نزلت ( ولكل جعلنا موالي ) نسخت ، ثم قال ( والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم ) من النصر والرفادة والنصيحة ، وقد ذهب الميراث ويوصي له .
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه عنه ( ولكل جعلنا موالي ) قال : عصبة ( والذين عاقدت أيمانكم ) قال : كان الرجلان أيهما مات ورثه الآخر ، فأنزل الله ( وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين إلا أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) يقول : إلا أن يوصوا لأوليائهم الذين عاقدوا وصية فهو لهم جائز من ثلث مال الميت وهو المعروف . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عنه في الآية قال :
كان الرجل قبل الإسلام يعاقد الرجل يقول : ترثني وأرثك ، وكان الأحياء يتحالفون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " كل حلف كان في الجاهلية أو عقد أدركه الإسلام فلا يزيده الإسلام إلا شدة ولا عقد ولا حلف في الإسلام - فنسختها هذه الآية " وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض ) " . وأخرج أبو داود و ابن جرير وابن مردويه والبيهقي عنه في الآية قال : كان الرجل يحالف الرجل ليس بينهما نسب فيرث أحدهما الآخر ، فنسخ ذلك في الأنفال وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض " . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن الحسن :
أن رجلا من الأنصار لطم امرأته فجاءت تلتمس القصاص ، فجعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينهما القصاص ، فنزل " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه " فسكت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ونزل القرآن ( الرجال قوامون على النساء ) الآية ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : أردنا أمرا وأراد الله غيره " . وأخرج ابن مردويه عن علي نحوه . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس ( الرجال قوامون على النساء ) يعني أمراء عليهن أن تطيعه فيما أمرها الله به من طاعته ، وطاعته أن تكون محسنة إلى أهله حافظة لماله ( بما فضل الله ) فضله عليها بنفقته وسعيه ( فالصالحات قانتات ) قال : مطيعات ( حافظات للغيب ) يعني إذا كنى كذا فأحسنوا إليهن .
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة ( حافظات للغيب ) قال : حافظات للغيب بما استودعهن الله من حقه وحافظات لغيب أزواجهن . وأخرج ابن المنذر عن مجاهد قال ( حافظات للغيب ) للأزواج . وأخرج ابن جرير عن السدى قال : تحفظ على زوجها ماله وفرجها حتى يرجع كما أمرها الله . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والبيهقي في سننه عن ابن عباس ( واللاتي تخافون نشوزهن ) قال : تلك المرأة تنشز وتستخف بحق زوجها ولا تطيع أمره ، فأمره الله أن يعظها ويذكرها بالله ويعظم حقه عليها ، فإن قبلت وإلا هجرها في المضجع ولا يكلمها من غير أن يذر نكاحها ، وذلك عليها تشديد فإن رجعت وإلا ضربها ضربا غير مبرح ولا يكسر لها عظما ولا يجرح بها جرحا ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ) يقول : إذا أطاعتك فلا تتجنى عليها العلل . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس ( واهجروهن في المضاجع ) قال : لا يجامعها . وأخرج عبد الرزاق وابن جرير عنه قال يهجرها بلسانه ويغلظ لها بالقول ولا يدع الجماع . وأخرج عبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير عن عكرمة نحوه .
وأخرج ابن جرير عن عطاء : أنه سأل ابن عباس عن الضرب غير المبرح ، فقال : بالسواك ونحوه . وقد أخرج الترمذي وصححه والنسائي وابن ماجة عن عمرو بن الأحوص : أنه شهد خطبة الوداع مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، وفيها أنه قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم " ألا واستوصوا بالنساء خيرا ، فإنما هن عوار عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك إلا أن يأتين بفاحشة مبينة ، فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست