responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 392


من الإخلاص ، وليمحص ما في قلوبكم من وساوس الشيطان . قوله ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ) أي انهزموا يوم أحد : وقيل المعنى : إن الذين تولوا المشركين يوم أحد ( إنما استزلهم الشيطان ) استدعى زللهم بسبب بعض ما كسبوا من الذنوب التي منها مخالفة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( ولقد عفا الله عنهم ) لتوبتهم واعتذارهم .
وقد أخرج ابن جرير عن ابن عباس في الآية قال : أمنهم الله يومئذ بنعاس غشاهم ، وإنما ينعس من يأمن . وقد ثبت في صحيح البخاري وغيره أن أبا طلحة قال : غشينا ونحن في مصافنا يوم أحد ، فجعل سيفي يسقط من يدي وآخذه ويسقط وآخذه ، فذلك قوله ( ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا ) الآية . وأخرج الترمذي وصححه وابن جرير وأبو الشيخ والبيهقي في الدلائل عن الزبير بن العوام قال : رفعت رأسي يوم أحد فجعلت أنظر وما منهم من أحد إلا وهو يميل تحت جحفته من النعاس ، وتلا هذه الآية . وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن ابن جريج قال :
إن المنافقين قالوا لعبد الله بن أبي ، وكان سيد المنافقين : قتل اليوم بنو الخزرج ، فقال : وهل لنا من الأمر شئ ، أما والله لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل . وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله ( ظن الجاهلية ) قال : ظن أهل الشرك . وأخرج ابن إسحاق وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : معتب هو الذي قال يوم أحد : لو كان لنا من الأمر شئ . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن أن الذي قال ذلك عبد الله بن أبي . وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن عوف في قوله ( إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان ) قال : هم ثلاثة ، واحد من المهاجرين ، واثنان من الأنصار . وأخرج ابن منده وابن عساكر عن ابن عباس في الآية قال :
نزلت في عثمان ورافع بن المعلى وخارجة بن زيد . وقد روى في تعيين " من " في الآية روايات كثيرة .

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 392
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست