responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 391


الأمنة والأمن سواء ، وقيل الأمنة إنما تكون مع أسباب الخوف ، والأمن مع عدمه ، وهي منصوبة بأنزل .
ونعاسا بدل منها أو عطف بيان أو مفعول له ، وأما ما قيل من أن أمنة حال من نعاسا مقدمة عليه أو حال من المخاطبين أو مفعول له فبعيد . وقرأ ابن محيصن " أمنه " بسكون الميم . قوله ( يغشى ) قرئ بالتحتية على أن الضمير للنعاس وبالفوقية على أن الضمير لأمنة ، والطائفة تطلق على الواحد والجماعة ، والطائفة الأولى هم المؤمنون الذين خرجوا للقتال طلبا للأجر ، والطائفة الأخرى هم متعب بن قشير وأصحابه ، وكانوا خرجوا طمعا في الغنيمة وجعلوا يناشدون على الحضور ، ويقولون الأقاويل . ومعنى ( أهمتهم أنفسهم ) حملتهم على الهم ، أهمني الأمر أقلقني ، والواو في قوله ( وطائفة ) للحال ، وجاز الابتداء بالنكرة لاعتمادها على واو الحال ، وقيل : إن معنى ( أهمتهم أنفسهم ) صارت همهم لا هم لهم غيرها ( يظنون بالله غير الحق ) هذه الجملة في محل نصب على الحال :
أي يظنون بالله غير الحق الذي يجب أن يظن به ، وظن الجاهلية بدل منه . وهو الظن المختص بملة الجاهلية ، أو ظن أهل الجاهلية ، وهو ظنهم أن أمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم باطل ، وأنه لا ينصر ولا يتم ما دعا إليه من دين الحق . وقوله ( يقولون ) بدل من " يظنون " : أي يقولون لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( هل لنا من الأمر من شئ ) أي هل لنا من أمر الله نصيب ، وهذا الاستفهام معناه الجحد : أي ما لنا شئ من الأمر . وهو النصر والاستظهار على العدو ، وقيل هو الخروج : أي إنما خرجنا مكرهين ، فرد الله سبحانه ذلك عليهم بقوله ( قل إن الأمر كله لله ) وليس لكم ولا لعدوكم منه شئ ، فالنصر بيده والظفر منه . وقوله ( يخفون في أنفسهم ) أي يضمرون في أنفسهم النفاق ولا يبدون لك ذلك ، بل يسألونك سؤال المسترشدين . وقوله ( يقولون لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا ) استئناف كأنه قيل : ما هو الأمر الذي يخفون في أنفسهم ؟ فقيل : يقولون فيما بينهم أو في أنفسهم ( لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا ) أي ما قتل من قتل منا في هذه المعركة ، فرد الله سبحانه ذلك عليهم بقوله ( قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم ) أي لو كنتم قاعدين في بيوتكم لم يكن بد من خروج من كتب عليه القتل إلى هذه المصارع التي صرعوا فيها ، فإن قضاء الله لا يرد . وقوله ( وليبتلي الله ما في صدوركم ) علة لفعل مقدر قبلها معطوفة على علل له أخرى مطوية للإيذان بكثرتها ، كأنه قيل :
فعل ما فعل لمصالح جمة ( وليبتلى ) الخ ، وقيل إنه معطوف على علة مطوية لبرز ، والمعنى : ليمتحن ما في صدوركم

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست