responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 346


صورتي فيقتل وله الجنة ، فأخذها رجل منهم وصعد بعيسى إلى السماء فذلك قوله ( ومكروا ومكر الله والله خير الماكرين ) . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( إني متوفيك ) يقول : مميتك .
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن قال : متوفيك من الأرض . وأخرج الآخران عنه قال :
وفاة المنام . وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال : هذا من المقدم والمؤخر : أي رافعك إلي ومتوفيك . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مطر الوراق قال : متوفيك من الدنيا وليس بوفاة موت . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن وهب قال : توفى الله عيسى ثلاث ساعات من النهار حتى رفعه إليه ، وأخرج ابن عساكر عنه قال :
أماته ثلاثة أيام ثم بعثه ورفعه . وأخرج الحاكم عنه قال : توفي الله عيسى سبع ساعات . وأخرج ابن سعد وأحمد في الزهد والحاكم عن سعيد بن المسيب قال : رفع عيسى وهو ابن ثلاث وثلاثين سنة . وأخرج ابن عساكر عن وهب مثله . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن الحسن في قوله تعالى ( ومطهرك من الذين كفروا ) قال : طهره من اليهود والنصارى والمجوس ومن كفار قومه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ( وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا ) قال : هم أهل الإسلام الذين اتبعوه على فطرته وملته وسنته . وأخرج ابن جرير عن ابن جريج نحوه . وأخرج ابن أبي حاتم عن الحسن نحوه أيضا . وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر عن النعمان ابن بشير سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يبالون بمن خالفهم حتى يأتي أمر الله " قال النعمان : من قال إني أقول على رسول الله ما لم يقل فإن تصديق ذلك في كتاب الله ، قال الله ( وجاعل الذين اتبعوك ) الآية . وأخرج ابن عساكر عن معاوية مرفوعا نحوه ثم قرأ معاوية الآية . وأخرج ابن جرير عن ابن زيد قال : النصارى فوق اليهود إلى يوم القيامة ، وليس بلد فيه أحد من النصارى إلا وهم فوق اليهود في شرق ولا غرب ، هم في البلدان كلها مستذلون .
تشبيه عيسى بآدم في كونه مخلوقا من غير أب كآدم ، ولا يقدح في التشبيه اشتمال المشبه به على زيادة وهو كونه لا أم له : كما أنه لا أب له ، فذلك أمر خارج عن الأمر المراد بالتشبيه وإن كان المشبه به أشد غرابة من المشبه وأعظم عجبا وأغرب أسلوبا . وقوله ( وخلقه من تراب ) جملة مفسرة لما أبهم في المثل : أي أن آدم لم يكن له أب ولا أم ، بل خلقه الله من تراب . وفي ذلك دفع لإنكار من أنكر خلق عيسى من غير أب مع اعترافه بأن آدم خلق من غير أب ولا أم . قوله ( ثم قال له كن فيكون ) أي كن بشرا فكان بشرا . وقوله ( فيكون ) حكاية حال ماضية ، وقد تقدم تفسير هذا . وقوله ( الحق من ربك ) قال الفراء : هو مرفوع بإضمار هو . وقال أبو عبيدة :
هو استئناف كلام وخبره قوله ( من ربك ) وقيل هو فاعل فعل محذوف : أي جاءك الحق من ربك . قوله ( فلا

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست