الآيات من آخر سورة البقرة من كنز تحت العرش لم يعطها نبي قبلي " . وأخرج أحمد والبيهقي عن أبي ذر مرفوعا نحوه .
وأخرج أبو عبيد وأحمد ومحمد بن نصر عن عقبة بن عامر سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول " اقرءوا هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة ( آمن الرسول ) إلى خاتمتها ، فإن الله اصطفى بها محمدا " وإسناده حسن .
وأخرج مسلم عن ابن مسعود قال : لما أسرى برسول صلى الله عليه وآله وسلم انتهى إلى سدرة المنتهى وأعطى ثلاثا ، أعطى الصلوات الخمس ، وأعطى خواتيم سورة البقرة ، وغفر لمن لا يشرك بالله من أمته شيئا المقحمات .
وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في الشعب عن أبي ذر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش ، فتعلموهما وعلموهما نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقرآن ودعاء " . وأخرج الديلمي عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " اثنان هما قرآن وهما يشفيان ، وهما مما يحبهما الله الآيتان من آخر البقرة " . وأخرج الطبراني بسند جيد عن شداد بن أوس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة لا يقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان " . وأخرج ابن عدي عن ابن مسعود الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال " أنزل الله آيتين من كنوز الجنة ، كتبهما الرحمن بيده قبل أن يخلق الخلق بألفي سنة ، من قرأهما بعد العشاء الآخرة أجزأتاه عن قيام الليل " . وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال :
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا قرأ آخر سورة البقرة أو آية الكرسي ضحك وقال : إنهما من كنز تحت العرش . وأخرج ابن مردويه عن معقل بن يسار قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " أعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة من تحت العرش " . وأخرج مسلم والنسائي واللفظ له عن ابن عباس قال : بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعنده جبريل إذ سمع نقيضا فرفع جبريل بصره فقال : هذا باب قد فتح من السماء ما فتح قط ، قال : فنزل منه ملك فأتى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال أبشر بنورين قد أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك : فاتحة الكتاب ، وخواتيم سورة البقرة ، لن تقرأ حرفا منهما إلا أوتيته . فهذه ثلاثة عشر حديثا في فضل هاتين الآيتين مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقد روى في فضلهما من غير المرفوع عن عمر وعلي وابن مسعود وأبي مسعود وكعب الأحبار والحسن وأبى قلابة ، وفي قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم ما يغنى عن غيره .