responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 194


الجوع والعطش ومن المشي . وقال لمن بيده فضل ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) . وأخرج عبد بن حميد وأبو يعلى وابن جرير والبغوي في معجمه وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن حبان وابن ماتع والطبراني عن الضحاك ابن أبي جبير : أن الأنصار كانوا ينفقون في سبيل الله ويتصدقون ، فأصابتهم سنة فساء ظنهم وأمسكوا عن ذلك ، فأنزل الله الآية . وأخرج عبد بن حميد وأبو داود والترمذي وصححه والنسائي وأبو يعلى وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه والطبراني وابن مردويه والبيهقي في سننه عن أسلم بن عمران قال : كنا بالقسطنطينية ، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر ، وعلى أهل الشام فضالة بن عبيد ، فخرج صف عظيم من الروم فصففنا لهم ، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ، فصاح الناس وقالوا : سبحان الله يلقى بيده إلى التهلكة ؟ فقام أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا أيها الناس إنكم تؤولون الآية هذا التأويل . وإنما أنزلت فينا هذه الآية معشر الأنصار ، إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه ، قال بعضنا لبعض سرا دون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن أموال الناس قد ضاعت ، وإن الله قد أعز الإسلام وكثر ناصروه ، فلو أقمنا في أموالنا فأصلحنا ما ضاع منها ؟ فأنزل الله على نبيه يرد علينا ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) فكانت التهلكة : الإقامة في الأموال وإصلاحها وترك الغزو . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم وصححه والبيهقي عن البراء بن عازب قال في تفسير الآية : هو الرجل يذنب الذنب فيلقي بيديه فيقول :
لا يغفر الله لي ابدا . وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن مردويه والطبراني والبيهقي في الشعب عن النعمان بن بشير نحوه . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير قال في تفسير الآية : إنه القنوط . وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس قال : التهلكة عذاب الله . وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن الأسود بن عبد يغوث أنهم حاصروا دمشق فأسرع رجل إلى العدو وحده ، فعاب ذلك عليه المسلمون ، ورفع حديثه إلى عمرو بن العاص فأرسل إليه فرده ، وقال : قال الله ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ) . وأخرج ابن جرير عن رجل من الصحابة في قوله ( وأحسنوا ) قال : أدوا الفرائض . وأخرج عبد بن حميد عن أبي إسحاق مثله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن عكرمة قال : أحسنوا الظن بالله .
قوله ( وأتموا الحج ) اختلف العلماء في المعنى المراد بإتمام الحج والعمرة لله ، فقيل : أداؤهما والإتيان بهما من دون أن يشوبهما شئ مما هو محظور ، ولا يخل بشرط ولا فرض لقوله تعالى - فأتمهن - وقوله - ثم أتموا الصيام إلى الليل - وقال سفيان الثوري : إتمامهما أن تخرج لهما لا لغيرهما ، وقيل إتمامهما أن تفرد كل واحد منهما من

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 194
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست