responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 190


روى عن ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه . وأخرج الحاكم وصححه والبيهقي في سننه عن ابن عمر قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " جعل الله الأهلة مواقيت للناس فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ، فإن غم عليكم فعدوا ثلاثين يوما " . وأخرج أحمد والطبراني وابن عدي والدارقطني بسند ضعيف عن طلق بن علي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فذكر نحو حديث ابن عمر . وأخرج البخاري وغيره عن البراء قال : كانوا إذا أحرموا في الجاهلية أتوا البيوت من ظهورها فنزلت ( وليس البر ) الآية . وأخرج ابن أبي حاتم والحاكم وصححه عن جابر قال : كانت قريش تدعى الحمس ، وكانوا يدخلون من الأبواب في الإحرام ، وكانت الأنصار وسائر العرب لا يدخلون من باب في الإحرام ، فبينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في بستان إذ خرج من بابه وخرج معه قطبة بن عامر الأنصاري ، فقالوا : يا رسول الله إن قطبة بن عامر رجل فاجر ، وإنه خرج معك من الباب ، فقال له : ما حملك على ما صنعت ؟ قال : رأيتك فعلته ففعلت كما فعلت ، فقال : إني رجل أحمسي ، قال : فإن ديني دينك ، فأنزل الله الآية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه .
وقد ورد هذا المعنى عن جماعة من الصحابة والتابعين .
لا خلاف بين أهل العلم أن القتال كان ممنوعا قبل الهجرة لقوله تعالى - فاعف عنهم واصفح - وقوله - واهجرهم هجرا جميلا - وقوله - لست عليهم بمسيطر - وقوله - ادفع بالتي هي أحسن - ونحو ذلك مما نزل بمكة ، فلما هاجر إلى المدينة أمره الله سبحانه بالقتال ، ونزلت هذه الآية ، وقيل إن أول ما نزل قوله تعالى - أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا - فلما نزلت الآية كان صلى الله عليه وآله وسلم يقاتل من قاتله ، ويكف عمن كف عنه حتى نزل قوله تعالى - اقتلوا المشركين - وقوله تعالى - وقاتلوا المشركين كافة - . وقال جماعة من السلف : إن المراد بقوله ( الذين يقاتلونكم ) من عدا النساء والصبيان والرهبان ونحوهم ، وجعلوا هذه الآية محكمة غير منسوخة ، والمراد بالاعتداء عند أهل القول الأول هو مقاتلة من يقاتل من الطوائف الكفرية . والمراد به على القول الثاني مجاوزة قتل من يستحق القتل إلى قتل من لا يستحقه ممن تقدم ذكره . قوله ( حيث ثقفتموهم ) يقال ثقف يثقف ثقفا ، ورجل ثقيف :
إذا كان محكما لما يتناوله من الأمور . قال في الكشاف : والثقف وجود على وجه الأخذ والغلبة ، ومنه رجل ثقف : سريع الأخذ لأقرانه انتهى . ومنه قول حسان :
فإما يثقفن بني لؤي * جذيمة إن قتلهم دواء قوله ( وأخرجوهم من حيث أخرجوكم ) أي مكة . قال ابن جرير : الخطاب للمهاجرين ، والضمير لكفار

نام کتاب : فتح القدير نویسنده : الشوكاني    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست