يا محمد تهتد ، وقالت النصارى مثل ذلك ، فأنزل الله فيهم ( وقالوا كونوا هودا ) الآية . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ( حنيفا ) قال : متبعا . وأخرجا أيضا عن ابن عباس في قوله ( حنيفا ) قال : حاجا .
وأخرج ابن أبي حاتم عن محمد بن كعب قال : الحنيف المستقيم . وأخرج أيضا عن خصيف قال : الخنيف المخلص . وأخرج أيضا عن أبي قلابة قال : الحنيف الذي يؤمن بالرسل كلهم من أولهم إلى آخرهم . وأخرج أحمد عن أبي أمامة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " بعثت بالحنيفية السمحة " . وأخرج أحمد أيضا والبخاري في الأدب المفرد وابن المنذر عن ابن عباس قال " قيل يا رسول الله أي الأديان أحب إلى الله ؟ قال :
الحنيفية السمحة " . وأخرج الحاكم في تاريخه وابن عساكر من حديث أسعد بن عبد الله بن مالك الخزاعي مرفوعا مثله . وأخرج أحمد ومسلم وأبو داود والنسائي عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقرأ في ركعتي الفجر في الأولى منهما الآية التي في البقرة ( قولوا آمنا بالله ) كلها وفي الآخرة - آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون - . وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال : كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا آمنا بالله " الآية . وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال : الأسباط بنو يعقوب كانوا اثنى عشر رجلا كل واحد منهم ولد أمة من الناس . وروى نحوه ابن جرير وابن أبي حاتم عن السدي ، وحكاه ابن كثير في تفسيره عن أبي العالية والربيع وقتادة . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات عن ابن عباس قال :
لا تقولوا فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فإن الله لا مثل له ، ولكن قولوا فإن آمنوا بالذي آمنتم به وأخرج ابن أبي داود في المصاحف والخطيب في تاريخه عن أبي جمرة قال : كان ابن عباس يقرأ ( فإن آمنوا بالذي آمنتم به ) وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية في قوله ( فإنما هم في شقاق ) قال فراق . وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( صبغة الله ) قال : دين الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد قال : فطرة الله التي فطر الناس عليها . وأخرج ابن مردويه والضياء في المختارة عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال " إن بني إسرائيل قالوا : يا موسى هل يصبغ ربك ؟ فقال : اتقوا الله ، فناداه ربه : يا موسى سألوك هل يصبغ ربك فقل نعم أنا أصبغ الألوان الأحمر والأبيض والأسود والألوان كلها في صبغتي " وأنزل الله على نبيه ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) . وأخرجه ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة عن ابن عباس موقوفا . وأخرج عبد ابن حميد وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال : إن اليهود تصبغ أبناءها يهودا ، والنصارى تصبغ أبناءها نصارى وإن صبغة الله الإسلام ولا صبغة أحسن من صبغة الإسلام ولا أطهر وهو دين الله الذي بعث به نوحا ومن كان بعده من الأنبياء . وأخرج ابن النجار في تاريخ بغداد عن ابن عباس في قوله ( صبغة الله ) قال : البياض .
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ( أتحاجوننا ) قال : أتخاصموننا . وأخرج ابن جرير عنه قال :
أتجادلوننا . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن قتادة في قوله ( ومن أظلم ممن كتم شهادة ) الآية قال أولئك أهل الكتاب كتموا الإسلام وهم يعلمون أنه دين الله ، واتخذوا اليهودية والنصرانية ، وكتموا محمدا وهم يعلمون أنه رسول الله . وأخرج عبد بن حميد وابن جرير عن مجاهد نحوه . وأخرج ابن جرير عن الحسن نحوه . وأخرج ابن جرير عن قتادة والربيع في قوله ( تلك أمة قد خلت ) قال يعني إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط