responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 97


الذي هو بمعنى التأخير والمؤخر الذي هو بمعنى التقديم في كلام العرب أفشى وفي منطقها أكثر من أن يحصى ، من ذلك قول جرير بن عطية :
طاف الخيال وأين منك لماما فارجع لزورك بالسلام سلاما بمعنى طاف الخيال لماما وأين هو منك . وكما قال جل ثناؤه في كتابه : * ( الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا قيما ) * المعنى : الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم قيما يجعل له عوجا ، وما أشبه ذلك . ففي ذلك دليل شاهد على صحة قول من أنكر أن تكون بسم الله الرحمن الرحيم من فاتحة الكتاب آية . القول في تأويل قوله تعالى :
* ( ملك يوم الدين ) * قال أبو جعفر : القراء مختلفون في تلاوة ملك يوم الدين ، فبعضهم يتلوه : ملك يوم الدين ، وبعضهم يتلوه : مالك يوم الدين وبعضهم يتلوه : مالك يوم الدين بنصف الكاف . وقد استقصينا حكاية الرواية عمن روي عنه في ذلك قراءة في كتاب القراءات ، وأخبرنا بالذي نختار من القراءة فيه ، والعلة الموجبة صحة ما اخترنا من القراءة فيه ، فكرهنا إعادة ذلك في هذا الموضع ، إذ كان الذي قصدنا له في كتابنا هذا البيان عن وجوه تأويل آي القرآن دون وجوه قراءتها .
ولا خلاف بين جميع أهل المعرفة بلغات العرب ، أن الملك من الملك مشتق ، وأن المالك من الملك مأخوذ . فتأويل قراءة من قرأ ذلك : مالك يوم الدين أن لله الملك يوم الدين خالصا دون جميع خلقه الذين كانوا قبل ذلك في الدنيا ملوكا جبابرة ينازعونه الملك ويدافعونه الانفراد بالكبرياء والعظمة والسلطان والجبرية . فأيقنوا بلقاء الله يوم الدين أنهم الصغرة الأذلة ، وأن له دونهم ودون غيرهم الملك والكبرياء والعزة والبهاء ، كما قال جل ذكره وتقدست أسماؤه في تنزيله : يوم هم بارزون لا يخفى

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست