responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 94


فتصلحه لما خرجت من ربابة غيرك من الملوك الذين كانوا قبلك علي ، فضيعوا أمري وتركوا تفقده . وهم الربوب واحدهم رب والمالك للشئ يدعى ربه . وقد يتصرف أيضا معنى الرب في وجوه غير ذلك ، غير أنها تعود إلى بعض هذه الوجوه الثلاثة .
فربنا جل ثناؤه ، السيد الذي لا شبه له ، ولا مثل في سؤدده ، والمصلح أمر خلقه بما أسبغ عليهم من نعمه ، والمالك الذي له الخلق والامر .
وبنحو الذي قلنا في تأويل قوله جل ثناؤه رب العالمين جاءت الرواية عن ابن عباس .
130 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا بشر بن عمارة ، قال : حدثنا أبو روق عن الضحاك ، عن ابن عباس ، قال : قال جبريل لمحمد : يا محمد قل الحمد لله رب العالمين . قال ابن عباس : يقول قل الحمد لله الذي له الخلق كله ، السماوات كلهن ومن فيهن ، والأرضون كلهن ومن فيهن وما بينهن ، مما يعلم ومما لا يعلم . يقول : اعلم يا محمد أن ربك هذا لا يشبهه شئ .
القول في تأويل قوله تعالى : * ( العالمين ) * .
قاله أبو جعفر : والعالمون جمع عالم ، والعالم جمع لا واحد له من لفظه ، كالأنام والرهط والجيش ونحو ذلك من الأسماء التي هي موضوعات على جماع لا واحد له من لفظه . والعالم اسم لأصناف الأمم ، وكل صنف منها عالم ، وأهل كل قرن من كل صنف منها عالم ذلك القرن وذلك الزمان ، فالإنس عالم وكل أهل زمان منهم عالم ذلك الزمان .
والجن عالم ، وكذلك سائر أجناس الخلق ، كل جنس منها عالم زمانه . ولذلك جمع فقيل عالمون ، وواحده جمع لكون عالم كل زمان من ذلك عالم ذلك الزمان . ومن ذلك قول العجاج :
فخندف هامة هذا العالم فجعلهم عالم زمانه . وهذا القول الذي قلناه قول ابن عباس وسعيد بن جبير ، وهو معنى قول عامة المفسرين .
131 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد ، قال : حدثنا بشر بن عمارة ،

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست