1536 - حدثني المثنى ، قال : ثنا أبو حذيفة ، قال : ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد بمثله ، إلا أنه زاد : بسجود ظله وهو كاره .
1537 - حدثنا موسى ، قال : ثنا عمرو ، قال : ثنا أسباط ، عن السدي : كل له قانتون يقول : كل له مطيعون يوم القيامة .
1538 - حدثني المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : حدثني يحيى بن سعيد ، عمن ذكره ، عن عكرمة : كل له قانتون قال : الطاعة .
1539 - حدثت عن المنجاب بن الحرث ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : قانتون : مطيعون .
وقال آخرون : معنى ذلك كل له مقرون بالعبودية . ذكر من قال ذلك :
1540 - حدثنا ابن حميد ، قال : ثنا يحيى بن واضح ، قال : ثنا الحسين بن واقد ، عن يزيد النحوي ، عن عكرمة : كل له قانتون كل مقر له بالعبودية . وقال آخرون بما :
1541 - حدثني به المثنى ، قال : ثنا إسحاق ، قال : ثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع قوله : كل له قانتون قال : كل له قائم يوم القيامة . وللقنوت في كلام العرب معان : أحدها الطاعة ، والآخر القيام ، والثالث الكف عن الكلام والامساك عنه .
وأولى معاني القنوت في قوله : كل له قانتون الطاعة والاقرار لله عز وجل بالعبودية بشهادة أجسامهم بما فيها من آثار الصنعة ، والدلالة على وحدانية الله عز وجل ، وأن الله تعالى ذكره بارئها وخالقها . وذلك أن الله جل ثناؤه أكذب الذين زعموا أن لله ولدا بقوله : بل له ما في السماوات والأرض ملكا وخلقا . ثم أخبر عن جميع ما في السماوات والأرض أنها مقرة بدلالتها على ربها وخالقها ، وأن الله تعالى بارئها وصانعها . وإن جحد ذلك بعضهم فألسنتهم مذعنة له بالطاعة بشهادتها له بآثار الصنعة التي فيها بذلك ، وأن المسيح أحدهم ، فأنى يكون لله ولدا وهذه صفته ؟ وقد زعم بعض من قصرت معرفته عن توجيه الكلام وجهته أن قوله : كل له قانتون خاصة لأهل الطاعة وليست بعامة . وغير جائز ادعاء خصوص في آية عام ظاهرها إلا بحجة يجب التسليم لها لما قد بينا في كتابنا :
كتاب البيان عن أصول الاحكام .
وهذا خبر من الله عز وجل عن أن المسيح الذي زعمت النصارى أنه ابن الله مكذبهم هو والسماوات والأرض وما فيها ، إما باللسان ، وإما بالدلالة وذلك أن الله جل ثناؤه أخبر