responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 70


يبين لنا أنها منها ، فمن أجل ذلك قرنت بينهما ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتهما في السبع الطول [1] .
فهذا الخبر ينبئ عن عثمان بن عفان رحمة الله عليه ، أنه لم يكن تبين له أن الأنفال وبراءة من السبع الطوال ، ويصرح عن ابن عباس أنه لم يكن يرى ذلك منها .
وإنما سميت هذه السور السبع الطول ، لطولها على سائر سور القرآن .
وإما " المئون " ، فهي ما كان من سور القرآن عدد آية مائة آية ، أو تزيد عليها شيئا أو تنقص منها يسيرا .
وأما " المثاني " : فإنها ما ثنى المئين فتلاها ، وكان المئون لها أوائل ، وكان المثاني لها ثواني ، وقد قيل : إن المثاني سميت مثاني ، لتثنية [2] الله جل ذكره فيها الأمثال والخبر والعبر ، وهو قول ابن عباس .
108 - حدثنا بذلك أبو كريب ، قال : حدثنا ابن يمان ، عن سفيان ، عن عبد الله بن عثمان ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس .
وروي عن سعيد بن جبير ، أنه كان يقول : إنما سميت مثاني لأنها ثنيت فيها الفرائض والحدود .
109 - حدثنا بذلك محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة ، عن أبي بشر عن سعيد بن جبير . وقد قال جماعة يكثر تعدادهم : القرآن كله مثان .
وقال جماعة أخرى : بل المثاني فاتحة الكتاب ، لأنها تثنى قراءتها في كل صلاة .
وسنذكر أسماء قائلي ذلك وعللهم ، والصواب من القول فيما اختلفوا فيه من ذلك إذا انتهينا إلى تأويل قوله تعالى : ( ولقد آتيناك سبعا من المثاني ) [3] إن شاء الله ذلك .
وبمثل ما جاءت به الرواية عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في أسماء سور القرآن التي ذكرت ، جاء شعر شعراء ، فقال بعضهم :



[1] رواه أبو داود في الصلاة ، باب من جهر بها ( أي البسملة ) . والترمذي في تفسير القرآن ( تفسير سورة التوبة ، باب 1 ) . وأحمد في المسند ( ج 1 حديث 399 و 499 ) .
[2] في نسخة لتبيين .
[3] سورة الحجر ، الآية : 87 .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست