responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 60


أعلم الناس ، وإذا سألناه عن تفسير آية من القرآن سكت كأن لم يسمع .
81 - وحدثنا محمد بن المثنى ، قال : حدثنا محمد بن جعفر ، قال : أخبرنا شعبة ، عن عمروا بن مرة ، قال : سأل رجل سعيد بن المسيب عن آية من القرآن ، فقال : لا تسألني عن آية من القرآن وسل من يزعم أنه لا يخفى عليه شئ منه ، يعني عكرمة .
82 - وحدثنا ابن المثنى ، قال : حدثنا سعيد بن عامر ، عن شعبة ، عن عبد الله بن أبي السفر قال : قال الشعبي : والله ما من آية إلا وقد سألت عنها ، ولكنها الرواية عن الله .
83 - وحدثني يعقوب بن إبراهيم ، قال : حدثنا ابن علية ، عن صالح - يعني ابن مسلم - قال : حدثني رجل ، عن الشعبي ، قال : ثلاث لا أقول فيهن حتى أموت : القرآن ، والروح ، والرأي . وما أشبه ذلك بالاخبار [1] . وقيل له : أما الخبر الذي روي عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أنه لم يكن يفسر من القرآن شيئا إلا آيا تعد ، فإن ذلك مصحح ما قلنا من القول في الباب الماضي قبل ، وهو أن من تأويل القرآن ما لا يدرك علمه إلا ببيان الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) . وذكر يفصل جمل ما في آية من أمر الله ونهيه وحلاله وحرامه وحدوده وفرائضه وسائر معاني شرائع دينه ، الذي هو مجمل في ظاهر التنزيل ، وبالعباد إلى تفسيره الحاجة ، لا يدرك علم تأويله إلا ببيان من عند الله ، على لسان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وما أشبه فلا يعلم أحد من خلق الله تأويل ذلك إلا ببيان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، وما أشبه ذلك مما تحويه آي القرآن من سائر حكمه الذي جعل الله بيانه لخلقه إلى رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ، بتعليم الله إياه ذلك بوحيه إليه ، إما جبريل ، أو مع من شاء من رسله إليه . فذلك هو الآي التي كان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يفسرها لأصحابه بتعليم جبريل إياه ، وهن لا شك آي ذوات عدد .
ومن آي القرآن ما قد ذكرنا أن الله جل ثناؤه استأثر بعلم تأويله ، فلم يطلع على علمه ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا ، ولكنهم يؤمنون بأنه من عنده وأنه لا يعلم تأويله إلا الله .
فأما ما لا بد للعباد من علم تأويله ، فقد بين لهم نبيهم ( صلى الله عليه وسلم ) ببيان الله ذلك له بوحيه مع جبريل ، وذلك هو المعنى الذي أمره الله ببيانه لهم ، فقال له جل ذكره : ( وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون ) [2] .
ولو كان تأويل الخبر عن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) - أنه كان لا يفسر من القرآن شيئا إلا آيا تعد -



[1] هذا آخر السؤال الذي بدأ قوله في الصفحة السابقة : " فإن قال لنا قائل : فما أنت قائل فيما . . . " .
[2] سورة النحل ، الآية : 44 .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست