responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 574


* - حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي ، قال : ثنا أبو أحمد ، قال : ثنا فضيل ، عن عطية ، مثله .
1248 - حدثت عن المنجاب ، قال : ثنا بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس في قوله : وقالوا قلوبنا غلف قال : مملوءة علما لا تحتاج إلى محمد ( ص ) ولا غيره .
والقراءة التي لا يجوز غيرها في قوله : قلوبنا غلف هي قراءة من قرأ غلف بتسكين اللام بمعنى أنها في أغشية وأغطية لاجتماع الحجة من القراء وأهل التأويل على صحتها ، وشذوذ من شذ عنهم بما خالفه من قراءة ذلك بضم اللام . وقد دللنا على أن ما جاءت به الحجة متفقة عليه حجة على من بلغه ، وما جاء به المنفرد فغير جائز الاعتراض به على ما جاءت به الجماعة التي تقوم بها الحجة نقلا وقولا وعملا في غير هذا الموضع ، فأغنى ذلك عن إعادته في هذا المكان .
القول في تأويل قوله تعالى : بل لعنهم الله بكفرهم .
يعني جل ثناؤه بقوله : بل لعنهم الله : بل أقصاهم الله وأبعدهم وطردهم وأخزاهم وأهلكهم بكفرهم وجحودهم آيات الله وبيناته ، وما ابتعث به رسله ، وتكذيبهم أنبياءه .
فأخبر تعالى ذكره أنه أبعدهم منه ومن رحمته بما كانوا يفعلون من ذلك . وأصل اللعن :
الطرد والابعاد والاقصاء ، يقال : لعن الله فلانا يلعنه لعنا وهو ملعون ، ثم يصرف مفعول فيقال هو لعين ومنه قول الشماخ بن ضرار :
ذعرت به القطا ونفيت عنه * مكان الذئب كالرجل اللعين قال أبو جعفر : في قول الله تعالى ذكره : بل لعنهم الله بكفرهم تكذيب منه للقائلين من اليهود : قلوبنا غلف لان قوله : بل دلالة على جحده جل ذكره ، وإنكاره ما ادعوا من ذلك إذ كانت بل لا تدخل في الكلام إلا نقضا لمجحود .
فإذا كان ذلك كذلك ، فبين أن معنى الآية : وقالت اليهود قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه يا محمد . فقال الله تعالى ذكره : ما ذلك كما زعموا ، ولكن الله أقصى اليهود وأبعدهم

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 574
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست