responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 554


حدثني يعقوب ، قال : ثنا هشيم ، قال : أخبرنا عبد الملك ، عن عطاء مثله .
القول في تأويل قوله تعالى : وأقيموا الصلاة .
يعني بقوله : وأقيموا الصلاة أدوها بحقوقها الواجبة عليكم فيها . كما :
حدثنا أبو كريب ، قال : ثنا عثمان بن سعيد ، عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن مسعود ، قال : وأقيموا الصلاة هذه ، وإقامة الصلاة تمام الركوع والسجود والتلاوة والخشوع والاقبال عليها فيها .
القول في تأويل قوله تعالى : وآتوا الزكاة . قد بينا فيما مضى قبل معنى الزكاة وما أصلها . وأما الزكاة التي كان الله أمر بها بني إسرائيل الذين ذكر أمرهم في هذه الآية ، فهي ما :
حدثنا به أبو كريب ، قال : ثنا عثمان بن سعيد ، عن بشر بن عمارة ، عن أبي روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : وآتوا الزكاة قال : إيتاء الزكاة ما كان الله فرض عليهم في أموالهم من الزكاة ، وهي سنة كانت لهم غير سنة محمد ( ص ) كانت زكاة أموالهم قربانا تهبط إليه نار فتحملها ، فكان ذلك تقبله ، ومن لم تفعل النار به ذلك كان غير متقبل .
وكان الذي قرب من مكسب لا يحل من ظلم أو غشم ، أو أخذ بغير ما أمر الله به وبينه له .
حدثني المثنى ، قال : ثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : وآتوا الزكاة يعني بالزكاة : طاعة الله والاخلاص .
القول في تأويل قوله تعالى : ثم توليتم إلا قليلا منكم وأنتم معرضون . وهذا خبر من الله جل ثناؤه عن يهود بني إسرائيل أنهم نكثوا عهده ونقضوا ميثاقه ، بعدما أخذ الله ميثاقهم على الوفاء له بأن لا يعبدوا غيره ، وأن يحسنوا إلى الآباء والأمهات ، ويصلوا الأرحام ، ويتعطفوا على الأيتام ، ويؤدوا حقوق أهل المسكنة إليهم ، ويأمروا عباد الله بما أمرهم الله به ويحثوهم على طاعته ، ويقيموا الصلاة بحدودها وفرائضها ، ويؤتوا زكاة أموالهم . فخالفوا أمره في ذلك كله ، وتولوا عنه معرضين ، إلا من عصمه الله منهم فوفى لله بعهده وميثاقه . كما :

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 554
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست