responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 413


وكما حدثنا به القاسم بن الحسن ، قال : ثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس : حتى نرى الله جهرة قال : علانية .
وحدثت ، عن عمارة بن الحسن قال : ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه عن الربيع : حتى نرى الله جهرة يقول : عيانا .
وحدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : قال ابن زيد :
حتى نرى الله جهرة : حتى يطلع إلينا .
حدثنا بشر بن معاذ ، قال : ثنا يزيد ، قال : ثنا سعيد ، عن قتادة : حتى نرى الله جهرة : أي عيانا .
فذكرهم بذلك جل ذكره اختلاف آبائهم وسوء استقامة أسلافهم لأنبيائهم ، مع كثرة معاينتهم من آيات الله عز وجل وعبره ما تثلج بأقلها الصدور ، وتطمئن بالتصديق معها النفوس وذلك مع تتابع الحجج عليه ، وسبوغ النعم من الله لديهم . وهم مع ذلك مرة يسألون نبيهم أن يجعل لهم إلها غير الله ومرة يعبدون العجل من دون الله ، ومرة يقولون لا نصدقك حتى نرى الله جهرة ، وأخرى يقولون له إذا دعوا إلى القتال : فاذهب أنت وربك فقاتلا إنا ههنا قاعدون ومرة يقال لهم : قولوا حطة وادخلوا الباب سجدا نغفر لكم خطاياكم فيقولون : حنطة في شعيرة ، ويدخلون الباب من قبل أستاههم ، مع غير ذلك من أفعالهم التي آذوا بها نبيهم عليه السلام التي يكثر إحصاؤها . فأعلم ربنا تبارك وتعالى ذكره الذين خاطبهم بهذه الآيات من يهود بني إسرائيل الذين كانوا بين ظهراني مهاجر رسول الله ( ص ) أنهم لن يعدوا أن يكونوا في تكذيبهم محمدا ( ص ) ، وجحودهم نبوته ، وتركهم الاقرار به وبما جاء به ، مع علمهم به ومعرفتهم بحقيقة أمره كأسلافهم وآبائهم الذين فصل عليهم قصصهم في ارتدادهم عن دينهم مرة بعد أخرى ، وتوثبهم على نبيهم موسى صلوات الله وسلامه عليه تارة بعد أخرى ، مع عظيم بلاء الله عز وجل عندهم وسبوغ آلائه عليهم .
القول في تأويل قوله تعالى : فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون .
اختلف أهل التأويل في صفة الصاعقة التي أخذتهم . فقال بعضهم بما :

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 413
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست