responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 395


رجع ، فقال : أين أمرك ربك يا موسى ؟ فوالله ما كذبت ولا كذبت ففعل ذلك ثلاث مرات ، ثم أوحى الله جل ثناؤه إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم يقول : مثل جبل . قال : ثم سار موسى ومن معه وأتبعهم فرعون فطريقهم ، حتى إذا تتاموا فيه أطبقه الله عليهم ، فلذلك قال : وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون قال معمر : قال قتادة : كان مع موسى ستمائة ألف ، وأتبعه فرعون على ألف ألف ومائة ألف حصان .
وحدثني عبد الكريم بن الهيثم ، قال : حدثنا إبراهيم بن بشار الرمادي ، قال :
حدثنا سفيان ، قال : حدثنا أبو سعيد ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : أوحى الله عز وجل إلى موسى أن أسر بعبادي ليلا إنكم متبعون قال : فسرى موسى ببني إسرائيل ليلا ، فأتبعهم فرعون في ألف ألف حصان سوى الإناث وكان موسى في ستمائة ألف ، فلما عاينهم فرعون قال : إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون وإنا لجميع حذرون . فسرى موسى ببني إسرائيل حتى هجموا على البحر ، فالتفتوا فإذا هم برهج دواب فرعون فقالوا : يا موسى أوذينا من قبل أن تأتينا ومن بعد ما جئتنا هذا البحر أمامنا ، وهذا فرعون قد رهقنا بمن معه . قال عسى ربكم أن يهلك عدوكم ويستخلفكم في الأرض فينظر كيف تعملون . قال : فأوحى الله جل ثناؤه إلى موسى أن اضرب بعصاك البحر وأوحى إلى البحر : أن اسمع لموسى وأطع إذا ضربك .
قال : فثاب البحر له أفكل يعني له رعدة لا يدرى من أي جوانبه يضربه ، قال : فقال يوشع لموسى : بماذا أمرت ؟ قال : أمرت أن أضرب البحر . قال : فاضربه قال : فضرب موسى البحر بعصاه ، فانفلق ، فكان فيه اثنا عشر طريقا ، كل طريق كالطود العظيم ، فكان لكل سبط منهم طريق يأخذون فيه . فلما أخذوا في الطريق ، قال بعضهم لبعض : ما لنا لا نرى أصحابنا ؟ قالوا لموسى : أين أصحابنا لا نراهم ؟ قال : سيروا فإنهم على طريق مثل طريقكم . قالوا : لا نرضى حتى نراهم قال سفيان ، قال عمار الدهني : قال موسى :
اللهم أعني على أخلاقهم السيئة . قال : فأوحى الله إليه : أن قل بعصاك هكذا وأومأ

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست