responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 394


بعضه بعضا فرقا من الله وانتظار أمره ، فأوحى الله عز وجل إلى موسى : أن اضرب بعصاك البحر فضربه بها وفيها سلطان الله الذي أعطاه ، فانفلق فكان كل فرق كالطود العظيم أي كالجبل على يبس . من الأرض . يقول الله لموسى : اضرب لهم طريقا . في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى فلما استقر له البحر على طريق قائمة يبس سلك فيه موسى ببني إسرائيل ، وأتبعه فرعون بجنوده .
وحدثنا ابن حميد ، قال : حدثنا سلمة ، قال : حدثني محمد بن إسحاق ، عن محمد بن كعب القرظي ، عن عبد الله بن شداد بن الهاد الليثي ، قال : حدثت أنه لما دخل بنو إسرائيل البحر ، فلم يبق منهم أحد ، أقبل فرعون وهو على حصان له من الخيل حتى وقف على شفير البحر ، وهو قائم على حاله ، فهاب الحصان أن ينفذه فعرض له جبريل على فرس أنثى وديق ، فقربها منه فشمها الفحل ، فلما شمها تبعها ، فتقدم معها الحصان عليه فرعون ، فلما رأى جند فرعون فرعون قد دخل دخلوا معه وجبريل أمامه ، وهم يتبعون فرعون وميكائيل على فرس من خلف القوم يسوقهم ، يقول : الحقوا بصاحبكم . حتى إذا فصل جبريل من البحر ليس أمامه أحد ، ووقف ميكائيل على ناحيته الأخرى وليس خلفه أحد ، طبق عليهم البحر ، ونادى فرعون حين رأى من سلطان الله عز وجل وقدرته ما رأى وعرف ذلته وخذلته نفسه : آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين .
حدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن أبي إسحاق الهمداني ، عن عمرو بن ميمون الأودي في قوله : وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون قال : لما خرج موسى ببني إسرائيل بلغ ذلك فرعون ، فقال : لا تتبعوهم حتى يصيح الديك . قال : فوالله ما صاح ليلتئذ ديك حتى أصبحوا فدعا بشاة فذبحت ، ثم قال : لا أفرغ من كبدها حتى يجتمع إلي ستمائة ألف من القبط . فلم يفرغ من كبدها حتى اجتمع إليه ستمائة ألف من القبط . ثم سار ، فلما أتى موسى البحر ، قال له رجل من أصحابه يقال له يوشع بن نون : أين أمرك ربك يا موسى ؟
قال : أمامك يشير إلى البحر . فأقحم يوشك فرسه في البحر حتى بلغ الغمر ، فذهب به ثم

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 394
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست