responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 377


ثم اختلف في تأويل الرجوع الذي في قوله : وأنهم إليه راجعون . فقال بعضهم بما :
حدثني به المثنى بن إبراهيم ، قال : حدثنا آدم ، قال : حدثنا أبو جعفر ، عن الربيع ، عن أبي العالية في قوله : وأنهم إليه راجعون قال : يستيقنون أنهم يرجعون إليه يوم القيامة .
وقال آخرون : معنى ذلك أنهم إليه يرجعون بموتهم .
وأولى التأويلين بالآية القول الذي قاله أبو العالية لان الله تعالى ذكره ، قال في الآية التي قبلها كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون فأخبر الله جل ثناؤه أن مرجعهم إليه بعد نشرهم وإحيائهم من مماتهم ، وذلك لا شك يوم القيامة ، فكذلك تأويل قوله : وأنهم إليه راجعون . القول في تأويل قوله تعالى :
* ( يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأني فضلتكم على العالمين ) * قال أبو جعفر : وتأويل ذلك في هذه الآية نظير تأويله في التي قبلها في قوله :
اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم وأوفوا بعهدي وقد ذكرته هنالك .
القول في تأويل قوله تعالى : وأني فضلتكم على العالمين .
قال أبو جعفر : وهذا أيضا مما ذكرهم جل ثناؤه من آلائه ونعمه عندهم . ويعني بقوله : وأني فضلتكم على العالمين : أني فضلت أسلافكم ، فنسب نعمه على آبائهم وأسلافهم إلى أنها نعم منه عليهم ، إذ كانت مآثر الآباء مآثر للأبناء ، والنعم عند الآباء نعما عند الأبناء ، لكون الأبناء من الآباء ، وأخرج جل ذكره قوله : وأني فضلتكم على العالمين مخرج العموم ، وهو يريد به خصوصا لان المعنى : وإني فضلتكم على عالم من كنتم بين ظهريه وفي زمانه . كالذي :
حدثنا به محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، قال : حدثنا محمد بن ثور ، عن معمر ، وحدثنا الحسن بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة :
وأني فضلتكم على العالمين قال : فضلهم على عالم ذلك الزمان .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 377
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست