responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 206


مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) : زعم أن أناسا دخلوا في الاسلام مقدم [1] النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ، ثم إنهم نافقوا فكان مثلهم كمثل رجل كان في ظلمة فأوقد نارا فأضاءت له ما حوله من قذى أو أذى ، فأبصره حتى عرف ما يتقي ، فبينا هو كذلك إذ طفئت ناره فاقبل لا يدري ما يتقي من أذي ، فكذلك المنافق كان في ظلمة الشرك فأسلم فعرف الحلال من الحرام ، والخير من الشر . فبينا هو كذلك إذ كفر ، فصار لا يعرف الحلال من الحرام ، ولا الخير من الشر . وأما النور فالايمان بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم ، وكانت الظلمة نفاقهم . والاخر ما :
329 - حدثني به محمد بن سعيد ، قال : حدثني أبي سعيد بن محمد ، قال : حدثني عمي عن أبيه عن جده ابن عباس قوله : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ) إلى : ( فهم لا يرجعون ) ضربه الله مثلا للمنافق ، وقوله : ( ذهب الله بنورهم ) قال : أما النور فهو إيمانهم الذي يتكلمون به . وأما الظلمة : فهي ضلالتهم وكفرهم ، يتكلمون به وهم قوم كانوا على هدى ثم نزع منهم فعتوا بعد ذلك . وقال آخرون بما :
330 - حدثني به بشر بن معاذ ، قال : حدثنا يزيد بن زريع ، عن سعيد ، عن قتادة قوله : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون ) وإن المنافق تكلم بلا إله إلا الله فأضاءت له في الدنيا فناكح بها المسلمين وغازي [2] بها المسلمين ووارث بها المسلمين وحقن بها دمه وماله . فلما كان عند الموت سلبها المنافق لأنه لم يكن لها أصل في قلبه ولا حقيقة في علمه .
* - وحدثنا الحسن بن يحيى ، قال : أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن قتادة : ( مثلهم كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله ) هي لا إله إلا الله أضاءت لهم فأكلوا بها وشربوا وأمنوا في الدنيا ونكحوا النساء وحقنوا بها دماءهم ، حتى إذا ماتوا ذهب الله بنورهم وتركهم في ظلمات لا يبصرون .
331 - وحدثنا القاسم ، قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني أبو تميلة ، عن عبيد بن سليمان ، عن الضحاك بن مزاحم قوله : ( كمثل الذي استوقد نارا فلما أضاءت ما حوله )



[1] مقدم النبي : حين قدومه .
[2] كانت في الأصل : " وعاد " . والصواب ما أثبتناه من الدر المنثور للسيوطي وتفسير ابن كثير .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست