responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 182


في يقوم ، وكذلك قام كان زيد . فلذلك أبطل عملها مع فاعل تمثيلا بفعل ويفعل ، وأعملت مع فاعل أحيانا لأنه اسم كما تعمل في الأسماء . فأما إذا تقدمت كان الأسماء والأفعال وكان الاسم والفعل بعدها ، فخطأ عنده أن تكون كان مبطلة فلذلك أحال قول البصري الذي حكيناه ، وتأول قوله الله عز وجل : بما كانوا يكذبون أنه بمعنى : الذي يكذبونه .
القول في تأويل قوله تعالى :
* ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون ) * اختلف أهل التأويل في تأويل هذه الآية ، فروي عن سلمان الفارسي أنه كان يقول :
لم يجئ هؤلاء بعد .
285 - حدثنا أبو كريب ، قال : حدثنا عثام بن علي ، قال : حدثنا الأعمش ، قال :
سمعت المنهال بن عمرو يحدث عن عباد بن عبد الله ، عن سلمان ، قال : ما جاء هؤلاء بعد ، الذين إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون .
حدثني أحمد بن عثمان بن حكيم ، قال : حدثنا عبد الرحمن بن شريك ، قال :
حدثني أبي ، قال : حدثني الأعمش ، عن زيد بن وهب وغيره ، عن سلمان أنه قال في هذه الآية : وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون قال ما جاء هؤلاء بعد . وقال آخرون بما :
286 - حدثني به موسى بن هارون ، قال : حدثنا عمرو بن حماد ، قال : حدثنا أسباط ، عن السدي في خبر ذكره ، عن أبي مالك ، وعن أبي صالح ، عن ابن عباس ، وعن مرة الهمداني ، عن ابن مسعود ، وعن ناس من أصحاب النبي ( ص : وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون هم المنافقون . أما لا تفسدوا في الأرض فإن الفساد هو الكفر والعمل بالمعصية .
287 - وحدثت عن عمار بن الحسن ، قال : حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع : وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض يقول : لا تعصوا في الأرض . قال : فكان فسادهم على أنفسهم ذلك معصية الله جل ثناؤه ، لان من عصى الله في الأرض أو أمر بمعصيته فقد أفسد في الأرض ، لان إصلاح الأرض والسماء بالطاعة .
وأولى التأويلين بالآية تأويل من قال : إن قول الله تبارك اسمه : وإذا قيل لهم لا

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست