responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 120


170 - وحدثنا القاسم قال : حدثنا الحسين ، قال : حدثني حجاج ، عن ابن جريج ، قال : قال ابن عباس ( غير المغضوب عليهم ) قال : اليهود .
171 - وحدثني يونس بن عبد الأعلى ، قال : أخبرنا ابن وهب . قال : قال ابن زيد :
( غير المغضوب عليهم ) اليهود .
172 - وحدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب ، قال : حدثني ابن زيد ، عن أبيه ، قال : ( المغضوب عليهم ) اليهود .
قال أبو جعفر : واختل في صفة الغضب من الله جل ذكره ، فقال بعضهم :
غضب الله على من غضب عليه من خلقه إحلال عقوبته بمن غضب عليه ، إما في دنياه ، وإما في آخرته ، كما وصف به نفسه جل ذكره في كتابه فقال : ( فلما آسفونا انتقمنا منهم فأغرقناهم أجمعين ) [1] ، وكما قال : ( قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير ) [2] . وقال بعضهم : غضب الله على من غضب عليه من عباده ذم منه لهم ولأفعالهم ، وشتم منه لهم بالقول . وقال بعضهم :
الغضب منه معنى مفهوم ، كالذي يعرف من معاني الغضب . غير أنه وإن كان كذلك من جهة الاثبات ، فمخالف معناه منه معنى ما يكون من غضب الآدميين الذين يزعجهم ويحركهم ويشق عليهم ويؤذيهم ، لان الله جل ثناؤه لا تحل ذاته الآفات ، ولكنه له صفة كما العلم له صفة ، والقدرة له صفة عليه ما يعقل من جهة الاثبات ، وإن خالفت معاني ذلك معاني علوم العباد التي هي معارف القلوب وقواهم التي توجد مع وجود الأفعال وتعدم مع عدمها .
القول في تأويل قوله تعالى : ( ولا الضالين ) .
قال أبو جعفر : كان بعض أهل البصرة يزعم أن " لا " مع الضالين " أدخلت تتميما للكلام والمعنى إلغاؤها ، ويستشهد على قيله ذلك ببيت العجاج :
في بئر لا حور سرى وما شعر ويتأوله بمعنى : في بئر حور سرى ، أفي في بئر هلكة ، وأن " لا " بمعنى الالغاء والصلة . ويعتل أيضا لذلك بقول أبي النجم :



[1] سورة الزخرف ، الآية : 55 .
[2] سورة المائدة ، الآية : 60 .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست