responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 11


وقيل : التفسير أعم من التأويل .
فالتفسير بيان العبارة القرآنية من مفردات وجمل بيانا كاشفا لحقيقة المعنى على حسب المتعارف عليه من أساليب العرب في كلامهم وخطابهم إما حقيقة وإما مجازا ، سواء كان المعنى متبادرا بالاستعمال ، كالتفسير الصراط ، أو غير متبادر كتفسير ( أخفيهما ) في قوله : ( أكاد أخفيها ) بمعنى أظهرها .
والتأويل اجتهاد المفسر في ترجيح المقصود من المعاني المختلفة التي يحتملها اللفظ فكأن التأويل : اخبار عن حقيقة المراد كقوله تعالى : ( إن ربك لبالمرصاد ) ، إن تأويله التحذير من التهاون بأمر الله أو الوعيد ( لمن يخالف أمر الله ) بينما تفسير : ( لبالمرصاد ) أنه من أرصد ، يقال : أرصدته أي رقبته ، والمرصاد مفعال . . .
10 - بالجملة : فالطبري رأس المفسرين على الاطلاق ، وانه جمع في تفسيره بين الرواية والدراية ولم يشاركه في ذلك أحد قبله ولا بعده [1] .
وإذا كان يؤخذ عليه أنه يذكر سلاسل الروايات من غير بيان وتمييز لصحيح هذه الروايات من ضعيفها فلانه على ما يظهر أنه من المؤلفين الذي يرون أن ذكر السند يخلي المؤلف من المؤاخذة والتبعة ولو لم ينص على درجة الرواية .
وفاته : توفي سنة عشر وثلاث مائة ووري في قبره يوم الأحد وقت الظهر لسبع بقين من شوال رحمه الله [2] كثرة تآليفه : قال أبو محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني صاحب ابن جرير : إن قوما من تلامذة ابن جرير حسبوا له منذ بلغ الحلم إلى أن مات ثم قسموا على تلك المدة أورق مصنفاته فصار لكل يوم أربع عشرة ورقة [3] . ليس غريبا على إمام جليل ، مثل الامام الطبري أن يغرز انتاجه ، وأن تكون وفرة هذا الانتاج ، على الأخص ، في العلوم الاسلامية . وفيما يلي أسماء بعض مصنفاته : ومؤلفاته : كما وردت في مصادر ترجمته :
1 - آداب المناسك ( ابن عساكر 8 : 352 ) .
2 - آداب النفوس ( ياقوت 17 : 18 ) .



[1] طبقات المفسرين 30 .
[2] طبقات القراء ح‌ 2 / 108 .
[3] أمير ما وراء النهر ، وكان مقر الامارة السامانية في بخارى ، ولي الحكم سنة 350 وتوفي سنة 366 ه‌ .

نام کتاب : جامع البيان عن تأويل آي القرآن نویسنده : محمد بن جرير الطبري    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست