نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 409
الطاعات حسنة أكبر من الإيمان بالله ورسوله وتصديق ما جاء به من عنده . وإذا كان الأمر كذلك وجب تفويض أمر عصاة أهل الملة إلى الله سبحانه وتصحيح غفرانه لهم وترك القطع بعقابهم وإيجاب القول بأنه لا يخلد في النار منهم أحد وإن أدخلها . مع أنا لو صرنا إلى ظاهر مقتضى القرآن لوجب أن لا يدخل النار إلا كافرا . قال الله عز وجل « وإن جهنم لمحيطة بالكافرين » وقال « فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى » وقال « وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه ولم أدر » إلى قوله تعالى « في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه إنه كان لا يؤمن بالله العظيم » وقال « وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم » إلى قوله « وكانوا يصرون على الحنث العظيم » يريد الشرك « وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون » فأوجب النار لمن ينكر البعث ويكفر بالله وبرسله ولا يؤمن بهم . وليس في فساق أهل الملة من هذا وصفه . فإن لم يجب المصير
نام کتاب : تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل نویسنده : الباقلاني جلد : 1 صفحه : 409