نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 12
نظم القرآن
إعجاز القرآن
مائتين . وكل آية مفتوحة لمن أراد أن يتذكر أو يخشى . نظم القرآن : وتكلم العلماء في نظم القرآن ، فمنهم من بالغ ، ومنهم من قصر . أما نظمه عندي ، فكنظم أعضاء الجسد ، أو كأي منظر من مناظر الكون . فهو أحسن الخالقين ، لا ترى في خلقه من تفاوت وان كررت النظر ورجعت البصر مرارا . وليس لنا إلا أن نجيل أفكارنا وعقولنا في معرفة حكمته ، إذا لا يمكن لنا أن الاذن مكان العين . لقد أحكم الله نظم القرآن ، وجعل في معانيه انسجاما ، حتى أن كل آية أو سورة صغيرة ، تراها منظومة في سلك غاياته ، ولها علاقة قوية في التوجيه إلى الغرض الأسمى ، الذي هو نفع الناس الشامل ومصلحتهم العامة ، وفلاحهم في الدارين ، وسعادتهم في الدنيا والآخرة . فالقرآن من حيث قراءته ، يذكرك الله ويرغبك في الخير . يأمرك بالمعروف وينهاك عن المنكر ، ويجعل نورك يسعى بين يديك ، فهو كما قال الشاعر : كالشمس من حيث التفت رأيتها تهدي إلى عينيك نورا ثاقبا اعجاز القرآن : واختلف العلماء في وجوه إعجاز القرآن . وإنما إعجاز عندنا ، في رسالته العليا النافعة للناس كافة ، تدعوهم إلى وحدانية الله وتذكرهم آلاءه وتهيب بهم إلى خيرهم وما فيه صلاحهم ، وسعادتهم الدنيوية والأخروية . الرسالة التي تبعث الحياة ، وتجعل القافلة الانسانية مسرعة في سيرها
نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 12