نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 7
ليبين لهم ) . وثلث فأوجب على كل من أوتى الكتاب إن لا يكتمه ، وأن يبين للناس ما بين الله لهم ، وذم الذين يكتمون الكتاب ولا يبينونه فقال ، سبحانه وتعالى : ( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعدما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا تابوا وأصلحوا وبينوا فأولئك أتوب عليهم وأنا التواب الرحيم وقد أخذ الله من الذين أتوا الكتاب ميثاقا ليبينوه . فقال ، تبارك وتعالى : ( وإذ أخذ الله ميثاق الذين أتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه ) فالله ، سبحانه وتعالى ، قد بين وأرسل الرسل ليبينوا ، وأشركنا في التبيين ، فاستوى السلف والخلع في هذا الأمر . فما هذه كتب التفاسير الضخمة ، وترجمات القرآن إلى لغات العالم المختلفة ، إلا آثار السلف التي تدلنا على سيرهم المتواصل في حقل تبيينهم الكتاب ، وتدعونا إلى أن لا نألوا في تدبر القرآن ، ولا ندخر وسعنا ، ونجتهد غاية الاجتهاد في سبيل هذا التبيان قصدا مخلصا إلى الحق ، فرب مبلغ أوعى من سامع . العلم يزيد بمر الزمان ولا نهاية لفهم القرآن إنما العلم عند الله ، وما أوتينا من العلم إلا قليلا . وأمر الله رسوله أن يدعوه فيقول : رب زدني علما . والمسلمون كلهم شركاء في هذا الدعاء ، فالعام لا يزال يزيد ولا ينتهي إلى قوم
نام کتاب : تفسير مجاهد نویسنده : مجاهد بن جبر جلد : 1 صفحه : 7