نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 36
وأما الآية التاسعة ففيها العجب العجاب . الأولى : أن الله سبحانه ذكر أن إبراهيم وصى بالإسلام ابنيه وهما هما . الثانية : أن يعقوب وصى بها بنيه وهم هم . الثالثة : تحريضه الذرية على ذلك بأن الله الذي اختاره لهم فلا ترغبوا عن اختيار الله . الرابعة : أن مع هذا التقرير الواضح عند من يدعي كمال العلم ، ويدعي اتباع الملة أحقر الطرائق ولا مدح فيه ، ولا يصير من المسكوت عنه إلا من رغب عنه إلى اسم غيره ، وإلا من اقتصر عليه اتخذوه هزوا ، فاعتقدوا غاية جهله ، بل أفتوا بكفره وقتله . والخامسة قوله : * ( فلا تموتن إلا وأنتم مسلمون ) * فحرضهم على لزوم ذلك إلى الممات ، وعدم الزيادة عليه لما في طبع الإنسان من طلب الزيادة خصوصاً مع طول الأمل . وأما الآية العاشرة ففيها مسائل : الأولى : وصية يعقوب عند الموت ولم يكتف بما تقدم . الثانية : لبنيه وهم هم .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 36