نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 359
الإيمان بالله هو والإيمان بالقرآن متلازمان ، والبخس أن يُبخس من حسناته ، والرهق أن يُحمل عليه ذنب غيره . * ( وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون فمن أسلم فأولئك تحروا رشدا وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا ) * . القاسطون : الكافرون يقال : قسط فهو قاسط إذا ظلم وأقسط فهو مقسط إذا عدل ؛ وروى أن الحجاج قال لسعيد بن جبير : ما تقول فيَّ ؟ قال : قاسط عادل . فقال القوم : ما أحسن ما قال ، قال الحجاج : يا جهلة إنه سماني ظالماً مشركاً ؛ وتلا هذه الآية . وقوله : * ( ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ) * . * ( وأن لو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا ) * يقول لو استقاموا على طريقة الإسلام لوسّعنا عليهم في الدنيا ، وذكر الماء الغدق وهو الكثير لأنه سبب لسعة الرزق * ( لنفتنهم فيه ) * أي لنختبرهم كيف شكرهم . قال الحسن : والله إن كان أصحاب محمد لكذلك كانوا سامعين لله مطيعين لله فلما فتحت كنوز كسرى وقيصر وثبوا على إمامهم وقتلوه ، وأخرج ابن جرير عن عمر ( حيث كان الماء كان المال ، وحيث ما كان المال كانت الفتنة ) . وقوله : * ( يسلكه عذابا صعدا ) * قال ابن عباس : شاقاً ، وأصله أن الصعود فيه مشقة على الإنسان .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 359