نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 356
نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآناً عجباً . يهدي إلى الرشد فآمنا به ولن نشرك بربنا أحدا ) * يعني أنهم لما رجعوا إلى قومهم قالوا لهم هذا . وقوله : * ( عجباً ) * أي بليغاً في لفظه ومعناه * ( أنه استمع ) * بالفتح لأنه نائب فاعل أوحى * ( إنّا سمعنا ) * بالكسر لأنه محكي بعد القول ؛ وقوله : * ( يهدي إلى الرشد ) * أي إلى الصواب وقيل : إلى التوحيد . * ( وأنه تعالى جَدُّ رَبِّنَا ما اتخذ صاحبة ولا ولدا ) * يقول : تعالى جل جلاله وعظمته وغناه عن اتخاذ الصاحبة والولد ؛ وذلك أنهم لما سمعوا القرآن فهموا التوحيد وتنبهوا على الخطأ في عدم تنزيه الله عما لا يليق به فاستعظموا ذلك ونزهوه عنه . وقوله : * ( وأنه كان يقول سفيهنا على الله شططاً ) * سفيههم إبليس قاله مجاهد ، وقيل هو أو غيره من مردة الجن ، والشطط مجاوزة الحد في الظلم أو غيره . وقوله : * ( وأنا ظننا أن لن تقول الإنس والجن على الله كذباً ) * يعني أن في ظننا أن أحداً من الثقلين لن يفتري على الله ما ليس بحق فلسنا نصدقهم فيما أضافوا إليه من ذلك ( فلما سمعنا ) القرآن تبين لنا افتراؤهم .
نام کتاب : تفسير آيات من القرآن الكريم نویسنده : محمد بن عبد الوهاب جلد : 1 صفحه : 356