نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 62
* ( الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا وما يضل به إلا الفاسقين ( 26 ) الذين ينقضون ) * * عن قشرها ، ومعنى إضلالهم بالمثل أنه لما ضرب المثل فكفروا به ازدادوا ضلالا . وقوله تعالى : * ( الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه ) أي : يخالفون أمر الله . والميثاق : مفعال من التوثقة وهو العهد المؤكد . وفي معناه قولان : أحدهما : أنه أراد نقض الميثاق الأول الذي أخذه على آدم وذريته بقوله * ( ألست بربكم قالوا بلى ) . وقيل : أراد به نقض الميثاق الذي أخذه على النبيين وسائر الأمم أن [ يؤمنوا ] بمحمد بقوله : * ( وإذا أخذ الله ميثاق النبيين . . . ) الآية . * ( ويقطعون ما أمر الله به أن يوصل ) فيه ثلاثة أقوال ؛ أحدها : أنهم يقطعون ما أمروا بوصله من الإيمان بمحمد وبسائر الرسل . وقيل : أراد به قطع الرحم . والأول أولى ؛ لأنه أعم ، وقيل : أراد به قطع العمل عن القبول ؛ فإنهم لم يعملوا بما قبلوا . * ( ويفسدون في الأرض ) بالمعاصي * ( أولئك هم الخاسرون ) المغبونون . قوله تعالى : * ( كيف تكفرون بالله ) قاله تعجبا ، تكفرون بالله بعد نصب الدلائل ووضوح البراهين ؟ ! ثم ذكر الدليل فقال : * ( وكنتم أمواتا ) هذا دليل ، أي : كنتم نطفا في أصلاب الآباء . ( فأحياكم ) أي : خلقكم * ( ثم يميتكم ) عند انتهاء الأجل . * ( ثم يحييكم ) للبعث * ( ثم إليه ترجعون ) إلى الله مصيركم . وقيل : أراد بالموت الأول : الموت المعهود * ( وكنتم أمواتا ) أي : تصيرون أمواتا . فأحياكم أي : يحييكم في القبر للسؤال ، ثم يميتكم بعده في القبر ثم يحييكم للبعث . ثم إليه ترجعون . قوله تعالى : * ( هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا ) لكي تعتبروا
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 62