responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 61


* ( متشابها ولهم فيها أزواج مطهرة وهم فيها خالدون ( 25 ) إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما بعوضة فما فوقها فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه ) * * لا نعبد إلها يذكر الذباب والعنكبوت ، فنزل قوله تعالى : * ( إن الله لا يستحيي ) أي : لا يمتنع ولا يترك * ( أن يضرب مثلا ) أي : يذكر مثلا * ( ما بعوضة ) ( ما ) للصلة هاهنا ، أي : مثلا بالبعوضة . قال الشاعر :
( قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا * إلى حمامتنا أو نصفه فقد ) معناه أي : ليت هذا الحمام لنا . والبعوض : صغار البق ، سميت بعوضة لأنها بعض البق . * ( فما فوقها ) معناه : فما دونها ؛ كما يقال : فلان جاهل ، فيقال : وفوق ذلك . يعني : أجهل من ذلك ، فكذلك قوله تعالى : * ( فما فوقها ) يعني : في الصغر ، وأصغر من ذلك ، وقيل : فما فوقها على الحقيقة ؛ لأنه ضرب المثل بالذباب ، والعنكبوت . قال الربيع بن أنس : مثل البعوضة مثل صاحب الدنيا ؛ لأن دأب البعوضة أنها إذا شبعت هلكت ، وإذا جاعت عاشت ؛ كذلك صاحب الدنيا إذا استكثر من الدنيا هلك ، وإذا استقل منها فاز ونجا . وقيل : إن حكم الله تعالى في صغار خلقه أكثر من حكمه في كبار خلقه . قوله تعالى : * ( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم ) يعني : أنه الصدق من ربهم .
* ( وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا ) أي شيء أراد الله بهذا المثل ؟ يقول الله تعالى : * ( يضل به كثيرا ويهدي به كثيرا ) أي : أراد هذا ، والإضلال : هو الصرف عن الحق إلى الباطل . وقيل : الإضلال هو الإهلاك ؛ يقال : ضل اللبن في الماء أي : هلك .
* ( ويهدي به كثيرا ) أي : ويرشد به كثيرا . * ( وما يضل به إلا الفاسقين ) يعني : الكافرين . والفسق : هو الخروج عن طاعة الرب ؛ يقال : فسقت ( الرطبة ) إذا خرجت

نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست