نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 488
* ( من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا ( 131 ) ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ( 132 ) إن يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا ( 133 ) من كان يريد ثواب ) * * وأما الثاني : يقول : فإن لله ما في السماوات وما في الأرض ، وكان الله غنيا حميدا ؛ فاطلبوا منه ما تطلبون . وأما الثالث يقول : ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ، أي : اتخذوه وكيلا ولا تتكلوا على غيره . قوله تعالى : * ( إن يشاء يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين ) روى : ' أن النبي كان يضرب بيده كتف سلمان ، ويقرأ : * ( ويأت بآخرين ) ويقول : سلمان وأصحابه ' * ( وكان الله على ذلك قديرا ) . قوله تعالى : * ( من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة ) أراد به : الكفار ؛ فإنهم يعملون ابتغاء ثواب الدنيا ، وطلبا لنعيمها ، ولا يطلبون ثواب الآخرة ، ولا يؤمنون بها ؛ فقال الله تعالى : * ( من كان يريد ثواب الدنيا فعند الله ثواب الدنيا والآخرة وكان الله سميعا بصيرا ) . قوله تعالى : * ( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ) القوام : مبالغة من القائم ، والقسط : العدل ، ومعناه : كونوا قائلين بالعدل * ( شهداء لله ) لأنهم إذا شهدوا بالحق وقاموا بالعدل ، كانوا شهداء لله * ( ولو على أنفسكم ) فإن قيل : كيف يشهد على نفسه ؟ قيل : شهادته على نفسه : هو الإقرار ، وهو معنى ما روى عن ابن عباس : ' قولوا الحق ولو على أنفسكم ' . * ( أو الوالدين والأقربين ) أي : قولوا الحق ، ولو على الوالدين والأقربين ، قيل : نزلت الآية في رجل كانت عنده شهادة على أبيه ، فهم أن يمتنع عنها ؛ فنزل قوله :
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 488