نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 487
* ( تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ( 129 ) وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته وكان الله واسعا حكيما ( 130 ) ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب ) * * قوله تعالى : * ( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم ) قال عمر ، وعلي ، وابن عباس ، أراد بالعدل : المحبة في القلب * ( فلا تميلوا كل الميل ) يعنى : إن ملتم في المحبة ، فلا تميلوا في القسم ، وقد قال : ' اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تؤاخذاني فيما لا أملك ' * ( فتذروها كالمعلقة ) يعني لا أيما ولا ذات بعل ، وقيل : كالمحبوسة * ( وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما ) . قوله - تعالى - : * ( وإن يتفرقا يغن الله كلا من سعته ) يعني : الزوجين إذا تفرقا ، فالزوج يجد الزوجة ، والزوجة تجد الزوج * ( وكان الله واسعا حكيما ) أي : واسع الفضل والرحمة والقدرة . قوله تعالى : * ( ولله ما في السماوات وما في الأرض ولقد وصينا الذين أوتوا الكتاب من قبلكم وإياكم أن اتقوا الله ) هذه وصية الله العباد بالتقوى ، ( * ( وإن تكفروا فإن لله ما في السماوات وما في الأرض وكان الله غنيا حميدا ) * ولله ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا ) فإن قيل : أي فائدة في تكرار قوله : * ( ولله ما في السماوات وما في الأرض ) قيل : لكل واحد منها وجه : أما الأول : فمعناه : ولله ما في السماوات وما في الأرض ، وهو يوصيكم بالتقوى ، فاتقوه ، واقبلوا وصيته .
نام کتاب : تفسير السمعاني نویسنده : السمعاني جلد : 1 صفحه : 487