نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 80
وقال أبو عثمان : الحكمة هي النورُ المفرق بين الإلهام والوسواس سمعت منصور بن عبد الله يقول : سمعت الكتاني يقول : إن الله بعث الرسل بالنصح لأنفس خلقه وأنزل الكتاب لتنبيه قلوبهم ، وأنزل الحكمة لسكون أرواحهم ، فالرسولُ داع إلى أمره ، والكتاب داع إلى أحكامه والحكمة مشيرةٌ إلى فضله . وقال القاسم : الحكمة أن يحكم عليك خاطر الحق ولا يحكم عليك شهودك . وقيل يؤتي الحكمة من يشاء ، الفهم في كتاب الله ، ومن أوتي فهم كتاب الله أعطي عطاءً عظيماً من قربه . وقال أبو العباس بن عطاء : يؤتي الحكمة من يشاءُ إنها النبوة وذلك قوله : * ( وآتيناه الحكم والنبوة ) * قال الجنيد رحمة الله عليه : أحيا الله أقواماً بالحكمة ومدحهم عليها فقال : * ( ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ) * سمعت عبد الله المعلم يقول : سمعت عبد الله بن المبارك يقول : الحكمة هي الحسنة . قوله تعالى : * ( وما تنفقوا من خير فلأنفسكم ) * [ الآية : 272 ] . قيل : ما يبدو منكم من الطاعات والمجاهدات فلأنفسكم ، لا يصل إليَّ من ذلك شيءٌ وهو قوله : * ( إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم ) * . وقيل أيضاً في هذا المعنى : نعمي وعطائي لمن تستجلبه الحوادث والطاعات ، لأن نعمي وعطائي تفضلٌ ، والعللُ وهنٌ في التفضيل ابتدأتُ عبادي بالنقم ، والمبتدىء بالنعم لا يكون عن عوض ولا عن علة . وقيل : ما يكون منكم فهو لكم ، لأن الصمدية ممتنعة عن أن تُوصل إليه شيء سواه . قوله تعالى : * ( الشيطان يعدكم الفقر ) * [ الآية : 268 ] . أي الحرص والله يأمركم بالقناعة وقيل : الشيطان يعدكم الفقر أي : البخل والحرص .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 80