نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 79
يدل عليه قوله * ( أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي ) * والطمأنينة لا تكون ضدَّ الشك ، فقوله ولكن ليطمئن قلبي عن هذه الشهوة والمنية . وقال بعضهم : أراد أن يُصير له علم اليقين وعين اليقين فقيل له : أولم تؤمن ، والإيمان غيبيٌّ في علم اليقين فقال : بلى ولكن أسألك مشاهدة الغيب . وقيل أرني كيف تحيي الموتى ، يعني : القلوب الميتة عنك بإحيائها بك ، فقيل : أولم تؤمن أي ألست الذي كنت تستدلُّ علينا بالشمس والقمر وأفعالنا فأسقطنا عنك علة الاستدلال ، وكفا دليلك علينا : وقال سهل بن عبد الله : سأل كشف غطاء العيان . ليزداد بنور اليقين يقيناً وتمكناً في حالهِ ألا تراهُ كيف أجاب عن لفظ الشكر ببلى . وقيل : إنه أجاب المشركين عن التوحيد بقوله * ( ربي الذي يحيي ويميت ) * أحبَّ أن يشاهد ذلك من صُنع خليله ؛ ليصح احتجاجه عياناً . وقيل : ولكن ليطمئن قلبي أي أنك تجيبني إلى سؤالي . قال بعضهم : إذا سكن العبدُ إلى ربه واطمأن إليه ؛ أظهر الله عليه من الكرامات ما أقلها إحياء الموتى ، قال الله تعالى لإبراهيم : * ( خذ أربعة من الطير ) * . قوله تعالى : * ( لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى ) * [ الآية : 264 ] . قال السري : من تزيَّن بعمله كانت حسناته سيئاتٍ ، فكيف من رأى له قيمةً وطلب عليه العوض ؟ قوله تعالى : * ( وما أنفقتم من نفقة أو نذرتم من نذر فإن الله يعلمه ) * [ الآية : 270 ] . قال الواسطي : أشار به إلى قومٍ لا يضرهم ولا ينفعهم مالٌ ولا بنون ، فإن الله بعلمه يعلم من يختم له بخير . قوله تعالى : * ( يؤتي الحكمة من يشاء ) * [ الآية : 269 ] . قال بعضهم : الحكمةُ : العلم اللدنيُّ . وقيل : الحكمة إشارةٌ لا علة فيها . وقيل : الحكمة إشهادُ الحق على جميع الأحوال . وقيل : الحكمة تجريد السر لورود الإلهام .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 79