responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي    جلد : 1  صفحه : 62


المعرفة ولا لفهم الخطاب إلا بعد أن تقتل نفسك بالاجتهاد والرياضات ، فيبقى جسمك هيكلاً لا صفة له من صفاته ولا يؤثر عليه بقاء صورتها شيئاً فتحيي قلبك وتكون نفسك رسماً لا حقيقة لها ، وقلبك حقيقة ليس عليه أثر من المريبين .
قوله تعالى : * ( بلى من كسب سيئة وأحاطت به خطيئته ) * [ الآية : 81 ] .
كسب سيئة برؤية أفعاله ، وأحاطت به خطيئته بظنه أن عمله ينجيه أو يقربه ، فهم المبعدون عني بما تقربوا به إلي .
قوله تعالى : * ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) * . [ الآية : 82 ] .
قيل آمنوا : أيقنوا أن النجاة في سعادة الأزل ، وأنه ليس في الطاعات إلا اتباع الأمر فيها ، وعملوا الصالحات اتقوا من صالح أعمالهم لعلمهم بقصورها عن حقيقة تعبده ، أولئك هم الواصلون إلى الرضوان الأكبر زيادة في قوله تعالى * ( توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم ) * أي : امنعوها عن الاشتغال بعبادة غيره .
وقيل : اقتلوا أنفسكم في طاعته ثم توبوا إليه من أفعالكم وأقوالكم وطاعاتكم .
وقال أبو منصور : توبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم قال : التوبة محو البشرية وإثبات الإلهية وقتل النفس عما دون الله وعن الله حتى يرجع إلى أصل القدم ويبقى الحق كما لم يزل .
وقال تعالى : * ( وإن يأتوكم أسارى ) * [ الآية : 85 ] .
قال أبو عثمان : وإن يأتوكم غرقى في رؤية أفعالهم تنقذوهم من ذلك برؤية المنن .
قال الجنيد رحمه الله : وإن يأتوكم أسارى في أسباب الدنيا تنقذوهم إلى قطع العلائق والأسباب فإن الحق أبى أن يتجلى لقلب متعلق بشيء .
وقال بعض البغداديين : وإن يأتوكم أسارى في صفاتهم ونعوتهم تفادوهم أي تخلوا عنهم وثاق صفاتهم بصفات الحق ونعوته .
قوله تعالى : * ( قلوبنا غلف ) * [ الآية : 88 ] .
أي : حرم قسم السعادة لها في الأزل .
قوله تعالى : * ( ولتجدنهم أحرص الناس على حياة ) * [ الآية : 96 ] .
قال بعض الخراسانيين وهو محمد بن الفضل : لعلمهم بما قدموا من الآثام والخلاف وهذا حال الكفار فواجب على الموحى أن يكون حاله ضد هذا أن يكون مشتاقاً إلى

نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست