نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 440
وقال جعفر : منافع شتى وأكبر منفعة لي فيها خطابك إياي بقولك : وما تلك بيمينك يا موسى . قال سهل : ذكر موسى من العصا مآرب ومنافع فأراه الله في عصاه منافع ومآرب كانت خافية مع موسى من انقلابه العصا ثعبان ، وضربه الحجر في انحباس الماء ، وضربه البحر فانفلق وغير ذلك أراه بذلك أن علم الخلق وإن كانوا مؤيدين بالنبوة قاصر على علم الحق في الأكوان . قوله تعالى : * ( قال ألقها يا موسى ) * [ الآية : 19 ] . قال الواسطي رحمه الله : اطرح عن نفسك السكون إلى العصا والاعتماد عليها ، وعد المنافع فيها فلما ألقاها وخلا منها سره ، قال : خذها الآن منا على شرط أن ترانا النافع الضار لا الأسباب . وقال ابن عطاء : ألقها من يدك فإنك أخذتها من غيرنا فعددت فيها أسباب المنافع وخذها منا لتكون ولى نعمتك دون غيرنا . قال بعضهم : ألقها فإنك قد ألفتها ، وسكنت إلى منافعها وخذها عن أمرنا لترى فيها المنافع التامة . قوله تعالى : * ( خذها ولا تخف ) * [ الآية : 21 ] . قال الجنيد رحمه الله : كان خوف موسى عليه السلام خوف تسليط ، لا خوف الطبع . قال الواسطي رحمه الله : خوف موسى من العصا أنه شاهد أثر سخطه فيه لذلك قال : من طالق في وقت الذكر بالسخط والعقوبة ذكره بالنية ولا بالإنبساط . وقال أيضاً : رأى موسى على عصاه كسوة من سخط الحق فلم يأمن مكره . قوله تعالى : * ( لنريك من آياتنا الكبرى ) * [ الآية : 23 ] . قال أبو عبد الله الروذباري : في سؤال موسى عليه السلام ربه شرح صدره وإطلاق لسانه ، ومؤازرة أخيه لم يسأله ضعفاً عن التبليغ لأن الله أيده بالثبات والتمكين ولكنه عليه السلام وقف مقام حق بين يدي الحق يسأل بلسان الحق .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 440