نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 432
قوله عز وجل : * ( كان على ربك حتما مقضيا ) * [ الآية : 71 ] . قال الواسطي رحمه الله : بالرجاء يجلب المحتوم وبالخوف يدفع المقضي . قوله تعالى : * ( ثم ننجي الذين اتقوا ) * [ الآية : 72 ] . قال أبو الحسين الفارسي : ثم ننجي من اتقى النار . بالاستغفار واتقانا بقلبه عن المخالفات . قال الجنيد رحمه الله : ما نجا من نجا إلا بصدق اللجأ . قال الجريري : ما نجا من نجا إلا بصدق الوفاء . قال ابن عطاء : ما نجا من نجا إلا بتصحيح الوفاء . قال بعضهم : الناجي من المكاره هو الداخل في سبيل التقوى وتصحيح التقوى في سره وعلانيته وظاهره وباطنه . وقال بعضهم : التقوى هو اجتناب الشبه من كل وجه وملازمة الورع في كل حال ، ومد اليد إلى الأسباب بحسب إبقاء المنهج . قوله تعالى : * ( واتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا كلا ) * [ الآية : 81 - 82 ] . قال بعضهم : كيف تظفر بالعز وأنت تطلبه في محل الذل ومكانه أذللت نفسك بسؤال الخلق ، ولو كنت موفقا لأعززت نفسك بسؤال الحق أو بذكره ، أو بالرضا لما يرد عليك منه تكون عزيزا في كل حال دنيا وآخرة . قوله تعالى : * ( ويزيد الله الذين اهتدوا هدى ) * [ الآية : 76 ] . قال سهل بن عبد الله : يزيد الله الذين اهتدوا بصيرة في إيمانهم بالله واقتدوا بسنة محمد صلى الله عليه وسلم . وهو زيادة الهدى والنور المبين . قوله تعالى : * ( يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا ) * [ الآية : 85 ] . قال ابن عطاء : بلغني عن الصادق أنه قال : وفدا : أي ركبانا على متون المعرفة . وقال جعفر : المتقي الذي اتقى كل شيء سوى الله ، والمتقي هو الذي اتقى متابعة هواه فمن كان بهذا الوصف فإن الله يحمله إلى حضرة المشاهدة على نجائب النور ليعرف أهل المشهد محله فيهم .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 432