نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 102
اشتغالك العبادة سوى معبودك ، ولا تفرغ في أمر من أمورك إلى غيره فتتخذ ذلك رباً . قوله تعالى : * ( إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي ) * [ الآية : 68 ] . قال جعفر : للذين اتبعوه في شرائعهم ومناسكهم وهذا النبي يقرب حال إبراهيم من حال النبي صلى الله عليه وسلم وشريعته من شريعته دون سائر الأنبياء وسائر الشرائع ، والذين آمنوا لقرب حالهم من حال إبراهيم ، والله ولي المؤمنين في تشريعهم إلى بلوغ مقام الخليل صلى الله عليه وسلم إذ القرب منه في درجة المحبة بقوله : * ( يحبهم ويحبونه ) * . قوله عز وجل : * ( ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم ) * [ الآية : 73 ] . قال بعضهم : لا تعاشروا إلا لمن يوافقكم على أحوالكم وطريقتكم ، قال المرتعش في هذه الآية : لا تفشوا أسرار الحق إلا إلى أهله . قال أبو بكر بن طاهر : لا تصدقوا ظهور الكرامة على أحد ما لم تتبينوا أوائله ورياضته ومحافظته على ظاهر الشريعة . قوله عز وعلا : * ( يختص برحمته من يشاء ) * [ الآية : 74 ] . قال أبو عثمان : أهمل القول ليتقي معه رجاء الراجي وخوف الخائف . وقال بعضهم : أزال العلل في العطايا ومنع النفوس عن ملاحظات المجاهدات ما تطلعهم عن الشواهد والموارد قال : * ( ولا يشرك في حكمه أحدا ) * . قال سهل في قوله : * ( يختص برحمته من يشاء ) * قال : ارتفعت العلل في العطايا وفيما أظهر من النعوت والخفايا وفتن النفوس عن مطالعات المجاهدات فكيف يتوسل المتوحد بالوسائل من أعمال البر بعد قوله * ( يختص برحمته من يشاء ) * فأيقن بأن ليس إليه طريق بالشواهد والموارد والعوايد والفوائد . [ قال ابن عطاء في قوله * ( يختص برحمته من يشاء ) * : أنبأ أن لا طريق إليه بالعوائد والفوائد ] . قال الواسطي رحمة الله عليه في قوله : * ( يختص برحمته من يشاء ) * قال : أن تكون حيث كنت بلا أنت ، ويكون القائم هو لك بذاته ونعوته .
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 102