نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 101
سئل بعض أهل الحقيقة : كيف ينسب المكر إلى الله ؟ فصاح وقال : لا علة لصنعه وأنشد : ( ويقبح من سواك الفعل عندي * وتفعله فيحسن منك ذاكاً * قوله تعالى : * ( إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ) * [ الآية : 55 ] . قال الواسطي : إني متوفيك عنك ورافعك إلي ومطهرك من إرادتك وهواك ، وذلك لإظهار نعوت الأزل عليه . وقال بعضهم : إني متوفيك عن حظوظك ورافع شخصك إلي ومطهر سرك من مطالعات الأعيان والأعواض . قوله تعالى : * ( الحق من ربك فلا تكن من الممترين ) * [ الآية : 60 ] . قال بعضهم : الحق من ربك إذ لا يظهر شيء من المكتوبات إلا من تحت ذل كن فلا تكن ، فإنه منفرد بأسمائه وصفاته ، لا ينازعه في صفاته أحد من عبيده وخلقه . قوله تعالى : * ( فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم ) * [ الآية : 61 ] . قال جعفر : هذه إشارة في إظهار المدعين لأهل الحقائق ؛ ليفتضحوا في دعاويهم عند آثار أنوار التحقيق وبطلان ظلمات الدعاوى الكاذبة . قوله تعالى : * ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ) * [ الآية : 64 ] . قال الواسطي : هو إظهار العبودية عند ملاحظة الصمدية . قال ابن عطاء : هو تحقيق التوحيد . قوله تعالى : * ( ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ) * الآية . قال أبو عثمان : أعلمك طريق التعبد في هذه الآية ، وهو أن لا تطالع بسرك عند
نام کتاب : تفسير السلمي نویسنده : السلمي جلد : 1 صفحه : 101