نام کتاب : تفسير الجلالين نویسنده : السيوطي جلد : 0 صفحه : 13
بسم الله الرحمن الرحيم مقدمة الفصل الأول فيما يتعلق بآيات وأحاديث وردت بفضل القرآن الكريم وتلاوته . بسم الله الرحمن الرحيم ( تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا ) والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي بعثه الله ( داعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا ) ورضي الله عن الصحابة الكرام وتابعيهم الذي نصروا الحق فكانوا على الدهر نجوم هداية ونورا . أما بعد فإن القرآن الكريم أم لهداية وأس الحق ومنار الهدى ، أعز الله هذه الأمة وأقام صرح مجدها ، حتى كانت كلمتها العليا ، وكان لها المحل اللائق في قلوب العالم كله . ولا يعرف تاريخ الدنيا أمة بلغت ما بلغته أمة القرآن في ربع قرن ، فأقامت حضارة علمية ، وعمرانية ، وبنت دولة الاسلام على الحق والعدل ، حتى شهد بذلك القاضي والداني ، واعترف بعدالة هذه الشريعة ورجالها حتى ألد أعدائها مما يدل على ما لهذه الشريعة من رسوخ في أرض العدل والحق ، بل هي صانعة العدل والحق ، وعلى ما كان يتمتع به الصحابة الكرام ومن كان على طريقهم من السلف والخلف بالتمسك الصحيح بتعاليم هذا القرآن والسنة المطهرة . وقد قال سبحانه ( إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور * ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور ) صدق الله العظيم . وروى البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها : قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة ، والذي يقرأ القرآن وهو يتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران " . وروى مسلم عن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه أن النبي بصلى الله عليه وسلم قال : " إن الله يرفع بهذا الكلام أقواما ويضع آخرين " .
مقدمة التحقيق 6
نام کتاب : تفسير الجلالين نویسنده : السيوطي جلد : 0 صفحه : 13