responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 113


أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه وإما منصوب بأعني تفسيرا للصاخة أو بدل منها مبني على الفتح بالإضافة إلى الفعل على رأى الكوفيين وقيل بدل من إذا جاءت كما مر في قوله تعالى يوم يتذكر الخ أي يعرض عنهم ولا يصاحبهم ولا يسأل عن حالهم كما في الدنيا لاشتغاله بحال نفسه وأما تعليل ذلك بعلمه بأنهم لا يغنون عنه شيئا أو بالحذر من مطالبتهم بالتبعات فيأباه قوله تعالى لكل امرئ منهم يومئذ شأن يغنيه فإنه استئناف وارد لبيان سبب الفرار أي لكل واحد من المذكورين شغل شاغل وخطب هائل يكفيه في الاهتمام به وأما الفرار حذار من مطالبتهم أو بغضا لهم كما يروى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أنه يفر قابيل من أخيه هابيل ويفر النبي صلى النبي صلى الله عليه وسلم من أمه ويفر إبراهيم عليه السلام من أبيه ونوح عليه السلام من ابنه ولوط عليه السلام من امرأته فليس من قبيل هذا الفرار وكذا ما يروى أن الرجل يفر من أصحابه وأقربائه لئلا يروه على ما هو عليه من سوء الحال وقرئ يعنيه بالياء المفتوحة والعين المهملة أي يهمه من عناه الأمر إذا أهمه أي أوقعه في الهم ومنه من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه لامن عناه إذا قصده كما قيل وقوله تعالى وجوه يومئذ مسفرة بيان لما أمر المذكورين وانقسامهم إلى السعداء والأشقياء بعد ذكر وقوعهم في داهية دهياء فوجوه مبتدأ وإن كانت نكرة لكونها في حيز التنويع ومسفرة خبره ويومئذ متعلق به أي مضيئة متهللة من أسفر الصبح إذا أضاء وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن ذلك من قيام الليل وفي الحديث من كثر صلاته باليل حسن وجهه بالنهار وعن الضحاك من آثار الوضوء وقيل من طول ما أغبرت في سبيل الله ضاحكة مستبشرة بما تشاهد من النعيم المقيم والبهجة الدائمة ووجوه يومئذ عليها غبرة أي غبار وكدورة ترهقها أي تعلوها وتغشاها قترة أي سواد و ظلمة

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 9  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست