responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 7  صفحه : 183


وقراءتها كيف خصت بذلك فإذا انه لهذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لكل شيء قلبا وإن قلب القرآن يس من قرآها يريد بها وجه الله تعالى غفر الله له وأعطي من الأجر كأنما قرأ القرآن اثنين وعشرين مرة وأيما مسلم قرىء عنده إذا نزل به ملك الموت سورة يس نزل بكل حرف منها عشرة املاك يقومون بين يديه صفوفا يصلون عليه ويستغفرون له ويشهدون غسله ويتبعون جنازته ويصلون عليه ويشهدون دفنه وأيما مسلم قرأ يس في سكرات الموت لم يقبض ملك الموت روحه حتى يجيئه رضوان خازن الجنة بشربة من شراب الجنة فيشربها وهو على فراشه فيقبض ملك الموت روحه وهو ريان ويمكث في قبره وهو ريان ولا يحتاج إلى حوض من حياض الأنبياء حتى يدخل الجنة وهو ريان وقال صلى الله عليه وسلم إن في القرآن سورة تشفع لقارئها وتستغفر لمستمعها ألا وهي سورة يس سورة الصافات مكية وآياتها مائة واثنتان وثمانون آية « بسم الله الرحمن الرحيم » « والصافات صفا » إقسام من الله عز وجل بطوائف الملائكة الفاعلات للصفوف على ان المراد إيقاع نفس الفعل من غير قصد إلى المفعول أو الصافات أنفسها أي الناظمات لها في سلك الصفوف بقيامها في مقاماتها المعلومة حسبما ينطق به قوله تعالى وما منا إلا له مقام معلوم وعلى هذين المعنيين مدار قوله تعالى وإنا لنحن الصافون وقيل الصافات أقدامها في الصلاة وقيل أجنحتها في الهواء « فالزاجرات زجرا » أي الفاعلات للزجر أو الزاجرت لما نيط بها زجره من الأجرام العلوية والسفلية وغيرها على وجه يليق بالمزجور ومن جملة ذلك زجر العباد بالمعاصي وزجر الشياطين عن الوسوسة والإغواء وعن استراق السمع كما سيأتي وصفا وزجرا مصدران مؤكدان لما قبلهما أي صفا بديعا وزجرا بليغا واما ذكرا في قوله تعالى « فالتاليات ذكرا » فمفعول التاليات أي التاليات ذكرا عظيم الشأن من آيات الله تعالى وكتبه المنزلة على الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وغيرها من التسبيح والتقديس والتحميد والتمجيد وقيل هو أيضا مصدر مؤكد لما قبله فإن التلاوة من باب الذكر ثم إن هذه الصفات إن أجريت على الكل فعطفها بالفاء للدلالة على ترتبها في الفضل إما بكون الفضل للصف ثم للزجر ثم

نام کتاب : تفسير أبي السعود نویسنده : أبي السعود    جلد : 7  صفحه : 183
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست