responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 66


أوطانهم القديمة الأصلية ، بإغوائهم وإضلالهم وتحريضهم على ارتكاب المعاصي واتباع الهوى * ( تظاهرون عليهم ) * تتعاونون عليهم * ( بالإثم ) * بارتكاب الفواحش والمعاصي ليروكم فيتبعوكم فيها * ( والعدوان ) * والاستطالة على الناس ليتعدى إليهم ظلمكم ، وإلزامكم إياهم رذائل القوتين البهيمية والسبعية وتحريضكم لهم عليها ، وتزيينكم لهم إياها كما هو عادة ملاحدة المسلمين من أهل الإباحة المدعين للتوحيد .
* ( وإن يأتوكم أسارى ) * في قيد تبعات ارتكبوها وشين أفعالهم القبيحة ، أخذتكم الندامة وعيرتهم عقولهم وعقول أبناء جنسهم بما لحقهم من العار والشنار * ( تفادوهم ) * بكلمات الحكمة والموعظة والنصيحة الدالة على أن اللذات المستعلية هي : العقلية والروحية وعاقبة اتباع الهوى والنفس والشيطان وخيمة ، ومشاركة البهائم والهوام في أفعالها مذمومة رديئة ، فيتيقظوا بها ويتخلصوا من قيد الهوى سويعة كما نشاهد من حال علوج مدعي التوحيد والمعرفة والحكمة وأتباعهم في زماننا هذا .
* ( أفتؤمنون ببعض الكتاب ) * أي : كتاب العقل والشرع قولاً وإقراراً ، فتقرون به وتصدقونه وهو أن اتباع الهوى والنفس مذموم ، موجب للوبال والهلاك والخسران * ( وتكفرون ببعض ) * فعلاً وعملاً فلا تنتهون عما نهاكم عنه ، وهو إباحتهم واستحلالهم للمحرمات والمنهيات * ( فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي ) * افتضاح وذلة * ( في الحياة الدنيا ويوم القيامة ) * أي : حال المفارقة التي هي القيامة الصغرى * ( يردون إلى أشد العذاب ) * الذي هو تعذيبهم بالهيئات المظلمة الراسخة في نفوسهم واحتراقهم بنيرانها أو مسخهم عن صورهم بالكلية ، وتضاعف البلية * ( وما الله بغافل ) * عن أعمالكم ، أحصاها وضبطها في أنفسكم وكتبها عليكم ، كما قال تعالى : * ( يوم يبعثهم الله جميعاً فينبئهم بما عملوا أحصه الله ونسوه ) * [ المجادلة ، الآية : 6 ] [ آية 87 - 91 ]

66

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست