responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 57


العقول ، لاحتجابهم بالمعقولات وكواكب القوى النفسانية لاحتجابهم بالوهميات والخياليات * ( من آمن ) * منهم الإيمان الحقيقي * ( بالله ) * والمعاد وأيقنوا علم التوحيد والقيامة ، وعملوا ما يصلحهم للقاء الله ونيل السعادة في المعاد ، فلهم الثواب الباقي الروحاني عند ربهم من جنات الأفعال والصفات * ( ولا خوف عليهم ) * من عقوبة أفعالهم * ( ولا هم يحزنون ) * بفوات تجليات الصفات . والجملة اعتراض بين خطاب بني إسرائيل .
[ آية 63 - 64 ] * ( وإذ أخذنا ميثاقكم ) * أي : عهدكم السابق أو اللاحق المأخوذ منهم في التوراة أو بدلائل العقل بتوحيد الأفعال والصفات * ( ورفعنا فوقكم ) * طور الدماغ للتمكن من فهم المعاني وقبولها . وقلنا * ( خذوا ) * أي : اقبلوا * ( ما آتيناكم ) * من التوراة أو كتاب العقل الفرقاني بجد * ( واذكروا ) * وعوا ما فيه من الحكم والمعارف والعلوم والشرائع ، لكي تتقوا الشرك والجهل والفسق * ( ثم ) * أعرضتم * ( من بعد ذلك ) * بإقبالكم إلى الجهة السفلية * ( فلولا فضل الله عليكم ) * بهدايته العقل * ( ورحمته ) * بنور البصيرة والشرع * ( لكنتم من الخاسرين ) * [ آية 65 - 66 ] * ( ولقد علمتم الذين اعتدوا ) * اعلم : أن الناس لو أهملوا وتركوا وخلي بينهم وبين طباعهم لتوغلوا وانهمكوا في اللذات الجمسانية ، والغواشي الظلمانية لضراوتهم بها واعتيادهم من الطفولية والصبا حتى زالت استعداداتهم وانحطوا عن رتبة الإنسانية ، فمسخوا كما قال تعالى : * ( من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير ) * [ المائدة ، الآية : 60 ] ، وإن حفظوا وروعوا بالسياسات الشرعية والعقلية والحكم والآداب والمواعظ الوعدية والوعيدية ترقوا وتنوروا ، كما قال الشاعر :
* هي النفس إن تهمل تلازم خساسة * وإن تبتعث نحو الفضائل تبهج * فلهذا وضعت العبادات ، وفرض عليهم تكرارها في الأوقات المعينة لتزول عنهم بها درن الطباع المتراكم في أوقات الغفلات وظلمة الشواغل العارضة في أزمنة اتخاذ اللذات ، وارتكاب الشهوات . فتتنور بواطنهم بنور الحضور ، وتنتعش قلوبهم بالتوجه إلى الحق عن السقوط في هاوية النفس والعثور ، وتستريح بروح الروح ، وحب

57

نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست