نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 276
أي : عطاء جميلاً هو توحيد الأفعال فعل ذلك * ( إن الله سميع ) * بأحاديث نفوسكم ، أنا قتلناهم * ( عليم ) * بأنه هو القاتل وإن أظهر الفعل على مظاهركم * ( ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون ) * أي : لا تعرضوا عنه مع السماع لأن أثر السماع الفهم والتصديق ، وأثر الفهم والإرادة ، وأثر الإرادة الطاعة ، فلا يصح دعوى السماع مع الإعراض إذ هما لا يجتمعان ، فلازموا الطاعة بالإرادة إن كنتم صادقين في دعوى السماع * ( ولا تكونوا كالذين ) * يدعون السماع وليسوا منه في شيء لكونهم محجوبين عن الفهم والقبول كالدواب ، بل هم شر الدواب عند الله ، لما مر . * ( ولو علم الله فيهم خيرا ) * وصلاحاً ، أي : استعداداً لقبول كمال سمعهم حتى فهموا وقبلوا وأطاعوا * ( ولو أسمعهم ) * مع عدم الخير فيهم حتى فهموا لما كان لفهمهم أثر من الإرادة والطاعة ، بل تولوا سريعاً لكون ذلك الفهم فيهم أمراً عارضياً سريع الزوال لا ذاتياً * ( وهم معرضون ) * بالذات ، فلا يلبث فيهم الفهم والإرادة كما قال أمير المؤمنين رضي الله عنه : ' خذ الحكمة ولو من أهل النفاق ، فإن الحكمة لتتلجلج في صدر المنافق حتى تسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن ' ، أي : لا تثبت في صدره لكونها عارضية هناك لا تناسب ذاته . [ تفسير سورة الأنفال من آية 24 إلى آية 25 ] * ( يا أيها الذين آمنوا ) * بالغيب * ( استجيبوا ) * بالتزكية والتصفية * ( إذا دعاكم لما ) * يحيي قلوبكم من العلم الحقيقي أو آمنوا الإيمان التحقيقي ، استجيبوا بالسلوك إلى الله وفيه إذا دعاكم إليه لإحيائكم به . هذا إذا كانت استجابة الله والرسول استجابة واحدة ، أما إذا كانت متغايرة فمعناه : استجيبوا لله بالباطن والأعمال القلبية ، وللرسول بالظاهر والأعمال النفسية ، أو استجيبوا لله بالفناء في الجمع ، وللرسول بمراعاة حقوق التفصيل إذا دعاكم إلى الاستقامة لما يحييكم من البقاء بالله فيها ، كل ذلك قبل زوال الاستعداد فإن الله يحول بين المرء وقلبه بزوال الاستعداد وحصول الحجاب بارتكاب الرين ، فانتهزوا الفرصة ولا تؤخروا الاستجابة * ( وأنه إليه تحشرون ) * فيجازيكم من صفاته وذاته على حسب محوكم وفنائكم . * ( واتقوا فتنة ) * شركاً وحجاباً * ( لا تصيبن ) * تلك الفتنة * ( الذين ظلموا منكم ) * بإزالة الاستعداد أو نقصه لاستعماله في غير موضعه وصرفه فيما دون الحق * ( خاصة ) * لانفرادهم بالظلم . ومعنى لا تصيبن النهي ، أي : إن تصب تصبهم خاصة ، كقوله
276
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 276