نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 195
الروح والقلب ، وإمداد الملكوت وتعزيرهم أي : تعظيمهم بتسليطهم على شياطين الوهم وتقويتهم ومنعهم وساوسها وإلقاء الوهميات والخياليات والخواطر النفسانية * ( وأقرضتم الله قرضا حسنا ) * بالبراءة من الحول والقوة والعلم والقدرة إلى الله بالجملة من الأفعال والصفات كلها ثم من الذات بالمحو والفناء وإسلامها إلى الله * ( لأكفرن عنكم سيئاتكم ) * أي : وجودات هذه الثلاث التي هي حجبكم وموانعكم عنكم * ( ولأدخلنكم جنات ) * من أفعالي وصفاتي وذاتي * ( تجري من تحتها الأنهار ) * علوم التوكل والرضا والتسليم والتوحيد . وبالجملة علوم تجليات الأفعال والصفات والذات ، فمن احتجب بعد ذلك العهد وبعث النقباء منكم * ( فقد ضل ) * السبيل المستقيم بالحقيقة . * ( قاسية ) * قست باستيلاء صفات النفس عليها وميلها إلى الأمور الأرضية الجاسية الصلبية فحجبت عن أنوار الملكوت والجبروت التي هي كلمات الله واستبدلوا قوى نفوسهم بها ، واستعملوا وهمياتهم وخيالياتهم بدل معارفها وحقائقها من المعاني المعقولية أو خلطوها بها ، وذلك هو تحريف الكلم عن مواضعه . * ( ونسوا حظا ) * أي : نصيباً وافراً مما أوتوه في العهد السابق من الكمالات الكامنة في استعدادهم بالقوة ، فذكروا به في العهد اللاحق * ( ولا تزال تطلع على خائنة منهم ) * أي : على نقض عهد ومنع أمانة لاستيلاء صفات النفس والشيطان عليهم وقساوة قلوبهم * ( المحسنين ) * الذين يشاهدون ابتلاء الله إياهم فلا يقابلونهم بالعقاب فيستعملون معهم الصفح والعفو . [ تفسير سورة المائدة من آية 14 إلى آية 22 ]
195
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 195