نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 194
الهيئة المظلمة والصفة الخبيثة الموجبة للبعد والاحتجاب . * ( وإن كنتم مرضى ) * إلى آخره مكرر ، * ( ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ) * من ضيق ومشقة بكثرة المجاهدات والمكابدات * ( ولكن يريد ) * أن يطهركم من الهيئات المظلمة والصفات الخبيثة * ( وليتم نعمته عليكم ) * بالتكميل * ( ولعلكم تشكرون ) * نعمة الكمال بالاستقامة والقيام بحق العدالة عند البقاء بعد الفناء * ( نعمة الله عليكم ) * بالهداية إلى طريق الوصول * ( وميثاقه ) * أي : عقود عزائمه المذكورة إذ قبلتموها من معدن النبوة بصفاء الفطرة * ( هو أقرب للتقوى ) * أي : العقل أقرب للتجرد عن ملابس صفات النفس واتخاذ صفات الله تعالى وقاية لأنه أشرف الفضائل الذي إذا حصل تبعه الجميع * ( واتقوا الله ) * واجعلوه وقاية لكم في صدور العدل منكم فإن منبع الكمالات والفضائل ذاته تعالى * ( إن الله خبير بما تعملون ) * أنه من صفات نفوسكم أو منه . * ( وعد الله الذين آمنوا ) * منكم بالتوحيد العلمي * ( وعملوا الصالحات ) * التي توصلهم إلى التوحيد العيني وتعدهم لذلك * ( لهم مغفرة ) * من صفاتهم * ( وأجر عظيم ) * من تجليات صفاته تعالى . * ( إذ هم قوم ) * من قوى نفوسكم المحجوبة وصفاتها * ( أن يبسطوا إليكم أيديهم ) * بالاستيلاء والقهر والاستعلاء لتحصيل مآربها وملاذها فمنعها عنكم بما أراكم من طريق التطهير والتنزيه * ( واتقوا الله ) * واجعلوه وقاية في قهرها ومنعها * ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون ) * برؤية الأفعال كلها منه . [ تفسير سورة المائدة من آية 12 إلى آية 13 ] * ( ميثاق بني إسرائيل ) * هو العهد المذكور والنقباء الإثنا عشر هم الحواس الخمس الظاهرة والخمس الباطنة والقوة العاقلة النظرية والعاقلة العلمية * ( وقال الله إني معكم ) * أي : في العقد اللاحق أوفقكم وأعينكم لئن قمتم بحقوق التزكية والتخلية من الإعراض عن السعادات البدنية بالعبادة وترك السعادات الخارجية بالزهد ، وإيثار الثالثة التي هي الإيمان برسل العقل والإلهامات والأفكار الصائبة والخواطر الصادقة من
194
نام کتاب : تفسير ابن عربي نویسنده : إبن عربي جلد : 1 صفحه : 194